جلسة استماع في الكونغرس بحضور مريم رجوي: دعم لتغيير النظام الإيراني وتأييد القرار 166

السوري اليوم
الخميس, 27 فبراير - 2025
أثناء جلسة الاستماع في الكونغرس
أثناء جلسة الاستماع في الكونغرس

عقدت المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران بمجلس النواب الأمريكي، يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، جلسة استماع مهمة، شاركت فيها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عبر الإنترنت في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت واشنطن. ترأس الجلسة النائبان توم ماكلينتوك (جمهوري) وبراد شرمان (ديمقراطي)، وشهدت الإعلان عن قرار 166، الذي وقّعه أكثر من 150 عضوًا في الكونغرس دعمًا لتطلعات الشعب الإيراني لإقامة جمهورية ديمقراطية.

رجوي: إسقاط النظام هو الحل الوحيد

افتتحت مريم رجوي كلمتها بالإشارة إلى الوضع المتفجر في إيران، مؤكدة أن النظام الحاكم يمر بأضعف مراحله خلال 46 عامًا. وقالت إن النظام يواجه احتجاجات متصاعدة، واقتصادًا منهارًا، وفسادًا حكوميًا مستشريًا، خصوصًا بعد سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان يمثل عمقًا استراتيجيًا له في المنطقة. وأضافت أن النظام يحاول البقاء عبر الإعدامات الجماعية وبث الرعب في المجتمع، مستشهدة ببهروز إحساني، أحد أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذي قال بعد صدور حكم الإعدام بحقه:

“لن أساوم على حياتي، وأنا مستعد لأن أقدم روحي المتواضعة فداءً لحرية الشعب الإيراني.”

وأكدت رجوي أن تغيير سلوك النظام عبر المفاوضات مجرد وهم، مستشهدة بتصريحات علي خامنئي التي قال فيها: “المفاوضات ليست عقلانية ولا شريفة.” وشددت على أن الحل الوحيد هو إسقاط النظام، عبر مقاومة منظمة وقوة على الأرض، مشيرة إلى أن وحدات المقاومة هي القوة الرئيسية لتحقيق التغيير، حيث تلعب النساء دورًا قياديًا في النضال من أجل الحرية.

إعلان القرار 166 في الكونغرس

خلال الجلسة، تم الإعلان عن تسجيل القرار 166، الذي يدعمه أكثر من 150 نائبًا من الحزبين. يؤكد القرار دعم إقامة جمهورية ديمقراطية في إيران تقوم على فصل الدين عن الدولة، ورفض أي شكل من أشكال الديكتاتورية، سواء الملالي أو الشاه. كما يعترف القرار بحقوق المتظاهرين في مواجهة الحرس الثوري، ويشدد على إيران خالية من الأسلحة النووية.

وأشاد القرار بـخطة مريم رجوي ذات العشر نقاط، التي حظيت بدعم أكثر من 4000 برلماني عالمي، من بينهم 243 نائبًا أمريكيًا، و33 هيئة تشريعية دولية، و130 قائدًا عالميًا سابقًا، و80 فائزًا بجائزة نوبل.

وفي هذا السياق، سلطت رجوي الضوء على برنامجها المكون من 10 نقاط لمستقبل إيران، والذي قدمته في البرلمان الأوروبي في نوفمبر 2024. وأكدت أن الهدف ليس الوصول إلى السلطة، بل إعادتها إلى الشعب الإيراني. يتضمن البرنامج تشكيل حكومة مؤقتة لمدة 6 أشهر بعد سقوط النظام، يليها مجلس تأسيسي وحكومة انتقالية لمدة عامين، لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة.

دور النساء والمجتمع الدولي

أكدت رجوي على الدور المحوري للمرأة في المقاومة، قائلة:

“النساء والفتيات الإيرانيات، اللاتي يتعرضن لأشد أنواع القمع من قبل الحرس الثوري، يشكلن العنصر الأساسي في المقاومة، ويواصلن النضال تحت شعار: المرأة، المقاومة، الحرية.”

ودعت المجتمع الدولي إلى:

 • الاعتراف بحقوق المتظاهرين ووحدات المقاومة.

 • تبني سياسة حازمة ضد النظام، تشمل تفعيل آلية الزناد.

 • تصنيف النظام الإيراني تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

 • دعم المقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي.

فيدال-كوادرَس: إرهاب النظام الإيراني تهديد عالمي

قدم البروفيسور أليخو فيدال-كوادرَس، رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ) ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، شهادة خلال الجلسة، محذرًا من خطر الإرهاب الإيراني عالميًا. وقال:

“لقد كنت شخصيًا هدفًا لمحاولة اغتيال نفذها النظام الإيراني في مدريد عام 2023، حيث أطلق أحد المرتزقة النار عليّ من مسافة قريبة جدًا. نجوت بأعجوبة، لكن هذه المحاولة تؤكد مدى خطورة التهديد الذي يشكله هذا النظام على المعارضين في الداخل والخارج.”

وأضاف أن النظام الإيراني بات يستخدم عصابات إجرامية لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا وأمريكا، بهدف إخفاء مسؤوليته المباشرة عن تلك الهجمات.

كما تناولت الجلسة قضية اللاجئين السياسيين في أشرف 3 بألبانيا، حيث يقيم أكثر من 900 سجين سياسي سابق، شهدوا مجازر النظام، مثل مجزرة 1988. وطالبت بحمايتهم الكاملة وفقًا لاتفاقية جنيف 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ليتمكنوا من تقديم شهاداتهم أمام محاكم دولية.

كما نددت الجلسة بالمحاكم الصورية للنظام الإيراني عام 2023 ضد منظمة مجاهدي خلق و104 من كبار أعضائها في أوروبا، معتبرة أنها محاولة لتبرير الإرهاب ضد المعارضة.

أسماء بعض الموقعين على القرار 166

توم ماكلينتوك – جمهوري، رئيس اللجنة الفرعية لعملية تكامل الهجرة والأمن.

براد شرمان – ديمقراطي، عضو لجنة الشؤون الخارجية.

راندي ويبر – جمهوري، عضو لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا.

سانفورد بيشوب – ديمقراطي، عضو لجنة المخصصات.

راؤول رويز – ديمقراطي، رئيس مجموعة النواب الناطقين بالإسبانية.

جيك إلزي – جمهوري، عضو لجنة المخصصات.

جيمي بانيتا – ديمقراطي، عضو لجنتي الخدمات المالية والميزانية.

ديبي واسرمان شولتز – ديمقراطية، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي سابقًا.

ختام الجلسة

اختُتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية دعم المقاومة الإيرانية، وتشديد الضغوط على النظام الإيراني، مع الإشارة إلى أن التغيير الحتمي في إيران يجب أن يتم عبر حركة شعبية منظمة، تحظى بدعم دولي واسع.