ألمانيا: بدء محاكمة خلية يمينية خططت لعلميات إرهابية في المساجد

السوري اليوم - متابعات
السبت, 10 أبريل - 2021
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تزامنا مع بدء محاكمة خلية يمينية متطرفة ألقي القبض عليها في شباط/فبراير من العام الماضي، ثمن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا جهود الأجهزة الأمنية التي تعقبت هذه الخلية الإرهابية، ومنعتها من "تنفيذ مخططها الإرهابي الخطير الذي كان يهدف إلى الهجوم على مجموعة من المساجد في وقت واحد من أجل زعزعة الاستقرار، وخلق الفوضى في المجتمع"، ووفقا لتقرير رئيس مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بادن فورتمبيرغ، فإن الخلية الإرهابية اليمينية سعت إلى اقتناء أسلحة لاستخدامها في شن هجمات على المساجد، ومقرات اللاجئين، إضافة إلى عدد من السياسيين.

خلق اضطرابات سياسية

حاول زعيم العصابة الحصول على أسلحة قبل وقت قصير من اعتقاله في فبراير/شباط 2020. بحسب التقرير، وقد حصل الإرهابيون اليمينيون بالفعل على 27 قطعة سلاح. وستبدأ محاكمة 12 من أعضاء وأنصار هذه الخلية في 13 نيسان/إبريل في مدينة شتوتغارت.

ويعتقد وفقا لمكتب المدعي العام الفيدرالي أن الخلية خططت لهجمات على المساجد من أجل خلق اضطرابات سياسية. وبحسب لائحة الاتهام فقد كان هدف المتهمين "السعي لزعزعة الدولة، والسلام المجتمعي لجمهورية ألمانيا الاتحادية حتى يتمكنوا من السيطرة على زمام الأمور فيها في نهاية المطاف". ويقال إنهم كانوا يسعون إلى ممارسة العنف ضد المسلمين خصوصا، وضد أولئك الذين يحملون فكرا سياسيا، وأيديولوجيا مختلفا. كما أنهم كانوا يخططون أيضا للهجوم على مبنى البوندستاغ (البرلمان الاتحادي).

استهداف المسلمين

وكان تقرير لصحيفة "نويه أوسنبروكه تسايتونغ" الألمانية قد بين أن عدد الاعتداءات على المسلمين والمؤسسات الإسلامية و المساجد قد شهد زيادة نسبة 2 بالمئة مقارنة بالعام 2019. وقالت الصحيفة الألمانية إن السلطات سجلت ما لا يقل عن 901 حادثة مناهضة للمسلمين في عموم ألمانيا، وتشمل هذه الجرائم، على سبيل المثال، التحريض على كراهية المسلمين أو اللاجئين المسلمين عبر الإنترنت كرسائل التهديد والاعتداء على النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو الرجال المسلمين الذين يمكن التعرف عليهم في الشارع. كما تشكل الأضرار التي لحقت بالممتلكات والكتابات النازية على الجدران في المنازل والمساجد جزءا منها.