انطلقت اليوم في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، حيث ألقى الرئيس أحمد الشرع كلمة افتتاحية شدد فيها على عدد من القضايا المحورية المتعلقة بمستقبل سوريا ووحدتها الوطنية.
أكد الشرع أن سوريا كيان موحد لا يقبل القسمة، مشددًا على أن احتكار السلاح بيد الدولة ضرورة لضمان الأمن والاستقرار، وليس مجرد خيار. كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي باعتباره مسؤولية مشتركة بين جميع أبناء الوطن.
كما أبرز الرئيس السوري أن سوريا تمثل نموذجًا في العيش المشترك يمكن للعالم أن يستلهم منه، مشيرًا إلى أن النصر الذي تحقق أزعج أطرافًا عدة، مما يستدعي اليقظة والحذر.
وأوضح الشرع أن الحكومة عملت خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، مؤكدًا أن سوريا حررت نفسها بنفسها، ويليق بها أن تعيد بناء نفسها بجهود أبنائها.
وشدد على ضرورة إصلاح ما أفسده النظام السابق على المستوى الأخلاقي والاجتماعي، محذرًا من استيراد أنظمة سياسية لا تتناسب مع طبيعة المجتمع السوري، أو تحويل البلاد إلى ساحة لتجارب سياسية غير مدروسة.
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الوطنية لرسم ملامح المرحلة المقبلة وتعزيز الاستقرار في سوريا.