قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح". وأضاف: "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا".
وتابع نتنياهو: "قواتنا ستبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (السورية) إلى أجل غير مسمى".
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال الفعالية نفسها، أن "الجيش سيبقى متمركزاً لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا".
وأشار كاتس إلى أن "الجيش لن يسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية الواقعة جنوب سوريا"، مضيفاً: "لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء- دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل".
كما شدد كاتس على أن "قوات الجيش ستظل متمركزة في جبل الشيخ" السوري، بهدف "ضمان أمن (مستوطنات) الجولان وشمال إسرائيل وسكان الدولة كافة".
وقبل أيام، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل أقامت بهدوء منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أنه لا يوجد في الوقت الراهن تاريخ نهائي لاستمرار الاحتفاظ بتلك المنطقة.
منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستفادت من الأوضاع الجديدة في سوريا لاحتلال المنطقة العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وعبّر الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق عن استنكاره لتوغل القوات الإسرائيلية، مؤكداً أن الوضع الراهن في البلاد "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".