لهيب الانتفاضة.. الشارع الإيراني يواصل التحدي رغم القمع

السوري اليوم - طهران
الخميس, 20 فبراير - 2025
لهيب الانتفاضة.. الشارع الإيراني يواصل التحدي رغم القمع
لهيب الانتفاضة.. الشارع الإيراني يواصل التحدي رغم القمع

تواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران زخمها، مع تصاعد الغضب ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية، حيث هتف المتظاهرون ضد النظام في عدة مدن، مطالبين بالتغيير ومنددين بالقمع.

في طهران، ترددت هتافات “الموت للديكتاتور” خلال ذكرى الثورة ضد الشاه، بينما شهدت مدينة دهدشت احتجاجات واسعة ضد الغلاء الفاحش، حيث هتف المتظاهرون “هذا العام عام الدم، سيد علي سيسقط”، ما أثار قلق الأجهزة الأمنية للنظام.

وامتدت المظاهرات إلى الجامعات، عقب مقتل أحد الطلاب وسط اتهامات بتستر السلطات على الجريمة، مما أدى إلى تظاهرات غاضبة، ردد خلالها الطلاب شعارات مثل “الباسيجي، الحرس، أنتم قتلَتنا” و”الطالب يموت ولا يقبل الذل”، في مشهد زاد من ارتباك النظام.

ورغم حالة الاستنفار الأمني، نفذ المتظاهرون 20 عملية احتجاجية في مدن رئيسية، شملت:

 • استهداف مراكز لقمع النساء في كرج.

 • إحراق مبنى إداري في مشهد.

 • استهداف قواعد الباسيج في طهران وسراوان.

 • إحراق منشآت حكومية في العاصمة.

كما استمرت عمليات “بهمن النارية” في 17 فبراير، تحت شعار “الجامعة معقل الحرية”، مستهدفة رموز النظام ومؤسساته في 12 مدينة، عبر مهاجمة مراكز أمنية وإحراق صور رموز النظام.

في المقابل، يحاول النظام قمع الاحتجاجات بتكثيف إجراءاته الأمنية، حيث وصف المرشد الإيراني علي خامنئي حالة الغضب الشعبي المتزايد بـ”التهديد البرمجي”، محذرًا من محاولات “زرع الشكوك في ثوابت الثورة الإسلامية”.

لكن التصعيد الشعبي المستمر يؤكد أن إيران أمام مرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة بين النظام والشعب، مع استمرار التحدي في الشارع رغم القمع.