ذكرت مصادر تركية اليوم إن الولايات المتحدة سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، في ظل تصاعد التوتر مع روسيا التي كثفت حشدها العسكري على الحدود مع أوكرانيا.
موقع الجزيرة نت أكد بأن أنقرة أبلغت، قبل 15 يوم عبر القنوات الدبلوماسية، بأن سفينتين حربيتين أميركيتين ستتوجهان إلى البحر الأسود، بما يتوافق مع اتفاقية "مونترو"، وسوف تبقيان حتى الرابع من أيار/مايو المقبل.
من جهته، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي إنه من المهم بالنسبة لموسكو أن تلتزم جميع الدول بمعاهدة "مونترو" في ما يتعلق بوجود السفن العسكرية بالبحر الأسود، مضيفا أن موسكو قلقة من النشاط العسكري في البحر الأسود لدول ليست مطلة عليه.
أمريكا على أبواب أوكرانيا
في السياق نفسه نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم أمس عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قوله إن البحرية الأميركية تعمل بشكل روتيني في البحر الأسود، لكن نشر السفن الحربية الآن سيرسل رسالة محددة إلى موسكو مفادها أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب.
من جانبها حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي يوم أمس من "عدوانا روسيا متصاعدا" حسب تعبيرها، وقالت إن "عدد القوات الروسية الآن على الحدود مع أوكرانيا أكبر منه في أي وقت منذ عام 2014.
ساكي أشارت إلى أن الولايات المتحدة تبحث مع شركائها في حلف الأطلسي (ناتو) بواعث القلق بشأن التوتر الإقليمي وانتهاكات وقف إطلاق النار.
الجيش الأوكراني يرفض استخدام القوة
في ظل هذا التصعيد، نفى قائد الجيش الأوكراني استعداد قواته لشن هجوم في إقليم دونباس، وقال إن استخدام القوة لاستعادة السيطرة عليه سيؤدي إلى وقوع كثير من القتلى، وهو ما ترفضه أوكرانيا.
يذكر أن روسيا حذرت في الثالث من هذا الشهر حلف شمال الأطلسي (ناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، وذلك وسط تقارير تشير إلى حشد قوات من الجيش الروسي على الحدود.