سلط تقرير لوكالة أسوشيتد برس الضوء على "إبادة عرقية" ترتكب في إقليم تيغراي، حيث يجمع روايات لشهود على مذابح "مروعة"، تسببت بـ "أنهار دم، وجرائم اغتصاب، واحتلال منازل". وروى الممرض، موسى عمر، أن السلطات المركزية التابعة لإقليم الأمهرة والتي سيطرت على قرية حميرا، تركت 10 أشخاص من أصل 400 فقط ممن كانوا يعملون في مشفى القرية، بعد أن تعرض بعضهم للقتل وآخرون فروا هربا. شهود عيان قالوا: إنه تم تقسيم إقليم تيغراي بين عرقية الأمهرة التي أخذت الغرب، والقوات الإريترية التي أخذت شرق الإقليم. وكانت قوات إريترية قد دخلت إلى إقليم تيغراي لدعم حكومة رئيس الوزراء، آبي أحمد، لقمع حركة جبهة تحرير تيغراي المعارضة، ما خلف خسائر بشرية فادحة، ونزوح المئات إلى السودان. وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، قد أكد الشهر الماضي أن عملية "تطهير عرقي" قد حدثت في غرب تيغراي، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصف فيها مسؤول كبير في المجتمع الدولي الوضع بصراحة. وقال لاجئ من قرية حميرا إنه رأى الآلاف من سكان تيغراي وقد تم تحميلهم في شاحنات، ولم يعُرف بعد ماذا كان مصيرهم.
تتكوّن إثيوبيا من عشرة أقاليم إدارية مقسّمة على أسس عرقية ويتمتّع كلّ منها بسلطات واسعة. وتدور بين عدد من هذه الأقاليم نزاعات، بعضها بسبب خلافات على مناطق حدودية والبعض الآخر لأسباب سياسية، تتطوّر أحياناً إلى أعمال عنف دموية.