أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تغريدة نشرها اليوم على منصة “إكس”، أن الإدارة الجديدة في سوريا تسعى إلى بناء علاقات استراتيجية مع جمهورية مصر العربية على أساس احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية.
زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري إلى دمشق
تأتي هذه التصريحات قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى دمشق، حيث يُتوقع أن يلتقي القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع. وتشير مصادر إلى أن الخطوة جاءت عقب اتصالات أمنية وسيطة لتعزيز التعاون بين البلدين.
مخاوف مصرية وتطمينات تركية
نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر أن مصر وضعت شروطاً للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة، أبرزها ضمان عدم استخدام الأراضي السورية كملاذ للمعارضين المصريين أو قاعدة لانطلاق هجمات ضد مصر.
وأضافت المصادر أن تركيا قدمت تطمينات للقاهرة بأنها ستتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان تحقيق هذه الشروط.
رؤية مصرية حذرة
من جانبه، صرح السفير عبد الله الأشعل، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، بأن الموقف المصري حساس للغاية، مشيراً إلى أن جميع الدول العربية التي أعادت علاقاتها مع سوريا نسقت خطواتها مع الولايات المتحدة.
إعادة بناء العلاقات
التحركات الدبلوماسية الأخيرة والتطمينات التركية تشير إلى توجه مصري نحو إعادة بناء العلاقات مع سوريا، وإن كان بحذر شديد. وتُعتبر زيارة وزير الخارجية المصري بداية محتملة لمرحلة جديدة من التعاون المشروط بين البلدين، في ظل تطورات إقليمية ودولية قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في المنطقة.
