أكد مجلس "القبائل والعشائر السورية" اليوم، رفض المشروع الإيراني في سوريا عامة ومحافظة دير الزور خاصة، وذلك خلال مؤتمر عقد في بلدة العدوانية بريف الحسكة.
المجلس قال في البيان الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يؤكد على رفضه للمشروع الإيراني، الذي يتخذ من محافظة دير الزور مركزا له، وهدفه "التشييع الممنهج" في المنطقة، وإذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر في سبيل ذلك، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية وإسقاط النظام بجميع رموزه، واستعادة المكانة التاريخية والاعتبارية للعشائر، ومشاركة المجلس في الحياة السياسية والاستحقاقات القادمة مشاركة فعالة.
المجلس أضاف أنه من الضروري العمل على إخراج كل القوة "الإرهابية" والميليشيات الطائفية المعادية للشعب السوري، رافضا قرارات التجنيس التي أخلت التوازن المجتمعي، وعمليات التغيير الديمغرافي.
كما استنكر المجلس في بيانه استمرار النظام السوري استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية وارتكاب الفظائع ضدهم، مدين الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها من خلال قصف المعابر والمرافق الحيوية، كما أدان استهداف رموز وزعماء العشائر المسيحية في مناطق شرق الفرات.
المجتمعون أعربوا في بيانهم عن استنكارهم لـ "سرقة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران، للموارد الطبيعية في سوريا"، مشيرين إلى أنّ الثروات المملوكة للشعب السوري "يتم استغلالها في تمويل الإرهاب ضده بدلاً من تسخيرها لتنميته".
وحضر "ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام" 120 شخصاً مِن الشيوخ والأعيان والوجهاء والشخصيات البارزة مِن مختلف مكونات عشائر وقبائل المنطقة (عرب وكرد وتركمان وسريان)، بمشاركة من قيادات المعارضة السوريّة بالائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض، إضافةً إلى القيادات العسكرية في وزارة الدفاع والجبهة الوطنية للتحرير والجيش الوطني، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
