منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها حذرت من أنّ برنامج الحكومة اللبنانية للتلقيح ضد فيروسذ"كورونا" قد يستثني الفئات المهمّشة، بما فيها اللاجئين السوريين والعمال المهاجرين الذين يشكلون ثلث عدد سكان البلاد، بحسب ما أوردته الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى المنظمة "نادية هاردمان". أضاف التقرير أنه من إجمالي 233,934 جرعة تم اعطاؤها يشكل غير اللبنانيين 2,86 في المئة ممن تلقوا اللقاح، و5,36 في المئة من المسجلين على المنصة لتلقيه، منوهاً إلى أن بيانات الأمم المتحدة تظهر أن معدل وفيات اللاجئين السوريين والفلسطينيين جراء "كورونا" يفوق بأربعة وثلاثة أضعاف تباعاً المعدل الوطني، وفق التقرير.
تخوف من السياسيين
رغم تأكيد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن مع انطلاق حملة التلقيح منتصف شباط/فبراير، أنّ اللقاح سيصل الى جميع اللبنانيين وسيشمل اللاجئين السوريين والفلسطينيين أبدت المنظمة تخوفها مع بدء قيام "بعض السياسيين بالفعل بتأمين لقاحات لمناصريهم" من أن يتم توزيع اللقاحات على أساس الانتماء السياسي، وإستثناء الفئات المهمشة، بدلا من اتباع معايير توزيع شفافة قائمة على الأدلة وتنطبق على جميع المقيمين في لبنان بالتساوي". البنك الدولي قدم دعماً بقيمة 34 مليون دولار لمساعدة لبنان على الحصول على اللقاحات، مشترطاً التوزيع العادل والمنصف، وفق جدول الأولويات. ويشرف مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على تنفيذ عملية التلقيح.