في خطوة تعكس تزايد التعقيدات العسكرية والسياسية في سوريا، دعت السفارة الروسية في دمشق مواطنيها المقيمين في البلاد إلى مغادرتها، مشيرة إلى إمكانية القيام بذلك عبر الرحلات التجارية المتاحة. تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار المواجهات بين الأطراف المختلفة على الساحة السورية.
أصدرت السفارة الروسية بياناً عبر قناتها على “تلغرام”، أكدت فيه أن الوضع العسكري والسياسي في سوريا يتسم بالتعقيد. وأوضحت السفارة أن بإمكان المواطنين الروس مغادرة سوريا باستخدام الرحلات التجارية عبر المطارات العاملة.
ورغم هذه الدعوة، شددت السفارة على أن بعثتها الدبلوماسية وقسمها القنصلي في دمشق يواصلان العمل بشكل طبيعي، مع توفير خط ساخن لتقديم الدعم اللازم للرعايا الروس.
لافروف: الوضع في سوريا معقد
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يسهم الاجتماع المرتقب في الدوحة، الذي سيجمع وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والإيراني عباس عراقجي، في تحقيق استقرار نسبي في سوريا.
وأشار لافروف، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، إلى أن الاجتماع سيتناول تطورات الأوضاع في سوريا ضمن مبادئ عملية أستانا. كما شدد على أهمية العودة لتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بمنطقة إدلب، التي أصبحت وفق قوله “نقطة انطلاق لتحركات الإرهابيين نحو السيطرة على حلب”.
اجتماعات أستانا واستمرار التنسيق:
أكد لافروف أن الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا، تركيا، إيران) تواصل اجتماعاتها بانتظام لمناقشة الأوضاع السورية. وأشار إلى أنه يجري التخطيط لعقد اجتماع إضافي في نهاية العام الحالي أو بداية 2025، لتعزيز التعاون وتطوير حلول مشتركة للأزمة.
موقف روسيا من الأسد:
تجنب لافروف الرد المباشر على سؤال حول رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكداً أن التركيز ينصب على التعامل مع الوضع الميداني الراهن. وأضاف أن تعقيدات الساحة السورية تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً لتحقيق استقرار طويل الأمد.