أكدت الولايات المتحدة موقفها الثابت تجاه النظام السوري، مشددة على ضرورة خفض التصعيد في سوريا وحماية المدنيين، مع دعم عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
موقف أميركي حازم ضد الأسد
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، بأن السياسة الأميركية تجاه النظام السوري لم تتغير، واصفاً رئيس النظام بشار الأسد بأنه “ديكتاتور وحشي يداه ملطختان بدماء المدنيين الأبرياء”.
وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تأمل في رؤية عملية سياسية جادة يتمكن من خلالها الشعب السوري من اختيار قادته، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. كما دعا الدول ذات النفوذ في سوريا إلى استخدام نفوذها لخفض التصعيد وحماية المدنيين، مطالباً روسيا وإيران بالتوقف عن التدخل في سوريا وترك الشعب يحدد مستقبله.
اتهام الأسد بعرقلة العملية السياسية
وفي سياق متصل، وجهت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، اتهامات مباشرة للنظام السوري بعرقلة العملية السياسية وتجاهل قرارات مجلس الأمن.
وقالت غرينفيلد، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن، إن واشنطن تتابع التطورات في سوريا عن كثب، معربة عن قلقها من استمرار الصراع. وشددت على أن الأسد يرفض الحوار ويمنع أي تقدم نحو حل سياسي.
وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم المفاوضات السلمية منذ فترة طويلة، لكن النظام السوري لم يُبدِ أي استعداد للجلوس إلى طاولة الحوار.
الدفاع الأميركية: لا تغيير في انتشار القوات الأميركية
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالتصعيد الجاري في سوريا، مشيراً إلى أن القوات الأميركية تواصل عملياتها لضمان هزيمة تنظيم داعش.
وقال رايدر إن القوات الأميركية تعرضت لهجوم صاروخي في المنطقة، لكنه لم يسفر عن إصابات. وأضاف أن بلاده مستعدة للدفاع عن مصالحها وقواتها في سوريا، مشدداً على استمرار التنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية” لمتابعة التطورات.
رسالة أميركية واضحة: العملية السياسية هي الحل
يتضح من التصريحات الأميركية أن واشنطن متمسكة بموقفها الداعي إلى تسوية سياسية في سوريا بعيداً عن التدخلات الخارجية، مع التركيز على حماية المدنيين ووقف التصعيد. ومع استمرار اتهام النظام السوري بتعطيل الحل السياسي.