أفادت وكالة “رويترز” أن مئات المقاتلين العراقيين المدعومين من إيران عبروا الحدود إلى سوريا يوم الإثنين، لتقديم الدعم للنظام السوري في مواجهة فصائل المعارضة شمالي البلاد. يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه حدة الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، مما دفع إيران وحلفاءها إلى تعزيز وجودهم العسكري في المنطقة.
تعزيزات عراقية في الشمال السوري
وفقًا لمصادر عراقية وسورية، تم نشر المقاتلين العراقيين المدعومين من إيران لتقوية الخطوط الأمامية للنظام السوري في الشمال. وأكد مصدران أمنيان عراقيان أن أكثر من 300 مقاتل من ميليشيات “بدر” و”حركة النجباء”، المدعومتين من إيران، دخلوا سوريا مساء الأحد عبر طريق ترابي لتجنب المرور بالمعبر الحدودي الرسمي.
وأوضح مصدر عسكري سوري رفيع المستوى أن هؤلاء المقاتلين عبروا الحدود في مجموعات صغيرة لتفادي الضربات الجوية المحتملة، مضيفًا أنهم جزء من تعزيزات أُرسلت لدعم “رفاقهم” على جبهات القتال.
إيران تؤكد استعدادها للدعم
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران ستقدم أي دعم مطلوب للنظام السوري، مشيرًا إلى أن “جماعات المقاومة ستتدخل إذا لزم الأمر”.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، أشار مسؤول إيراني كبير إلى أن طهران تراقب التطورات عن كثب وهي مستعدة لتقديم أي مساعدة للنظام السوري، لكنها في الوقت الحالي لا تخطط لنشر قوات عسكرية على الأرض.
الحشد الشعبي ينفي التدخل المباشر
من جهة أخرى، نفى رئيس “هيئة الحشد الشعبي” العراقي، فالح الفياض، أي مشاركة لميليشيات الحشد في العمليات داخل سوريا، مؤكدًا أن قواته تعمل حصريًا داخل العراق.
وفي المقابل، صرح المتحدث باسم ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقية بأن المجموعة تراقب الوضع في سوريا عن كثب، لكنها لم تتخذ قرارًا بشأن إرسال مقاتلين لدعم النظام السوري.
حزب الله اللبناني يتريث
أما فيما يخص “حزب الله” اللبناني، فقد نقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة أن الحزب لا يعتزم في الوقت الراهن إرسال مقاتلين إلى شمالي سوريا. وأكدت المصادر أن الحزب لم يُطلب منه التدخل، وليس في خططه الحالية إرسال تعزيزات عسكرية لدعم قوات النظام في المنطقة.