إسرائيل تسعى لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قبيل تولي ترامب الرئاسة

السوري اليوم
الخميس, 14 نوفمبر - 2024
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

في خطوة قد تمهد لتحقيق انتصار مبكر في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعلن مساعد مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع أن إسرائيل تتسارع نحو إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان. وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن الهدف من ذلك هو تقديم “هدية” لترامب قبل توليه منصبه في يناير المقبل.

وكان رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، قد بدأ جولته في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بزيارة للبيت الأبيض حيث أطلع المسؤولين الأمريكيين على آخر المستجدات بشأن المحادثات في لبنان. وقال مسؤول إسرائيلي إن هذا التحرك يهدف إلى كسب ود ترامب بعد فوزه في الانتخابات، و”هناك تفاهم على أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب” تتعلق بالاتفاق اللبناني.

في الوقت ذاته، يبدو أن نتنياهو يراهن على أن توافقه مع ترامب في الشأن اللبناني سيساهم في تحسين العلاقة بين إسرائيل وإدارة ترامب بعد فوز الأخير، بينما تركز المحادثات على تفاصيل الاتفاق الذي سيشمل انسحاب مقاتلي حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني، وهو ما سيؤدي إلى فتح المجال لتسوية مؤقتة تهدف إلى إنهاء القتال المستمر في المنطقة منذ أكتوبر 2023.

وتتضمن الخطة الإسرائيلية المقترحة أن يقوم الجيش اللبناني بالإشراف على المنطقة الحدودية لفترة أولية، في حين ستظل هناك رقابة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. وتلعب روسيا أيضًا دورًا غير مباشر في هذه المفاوضات، حيث من المتوقع أن تتعاون مع إسرائيل لمنع حزب الله من إعادة تسليح نفسه عبر الأراضي السورية، وهو ما يراه المسؤولون الإسرائيليون خطوة هامة لتقليص تهديدات حزب الله.

ومع استمرار الضغوط العسكرية في لبنان، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 3300 شخص، تسعى إسرائيل إلى تجنب تصعيد الحرب على عدة جبهات. وكان نتنياهو قد أعلن عن فوز محتمل في محادثاته مع ترامب، مشيرًا إلى “فرص كبيرة تنتظر إسرائيل، خاصة في تعزيز السلام”.

ورغم هذه الجهود، فإن هناك شكوكًا كبيرة بشأن ما إذا كان حزب الله سيقبل بشروط الاتفاق، خاصة في ظل رفض لبنان لمشاركة إسرائيل في العمليات داخل أراضيه. يظل الوضع معلقًا على مسار المفاوضات التي قد تحدد مستقبل الوضع في لبنان، بينما تراقب الأطراف الدولية عن كثب تطورات الأحداث في المنطقة.