يواجه اللاجئون السوريون في الدنمارك مخاطر الترحيل إلى دمشق، التي تعتبرها الحكومة الدنماركية أصبحت آمنة.
قال الناشط المدني والإجتماعي في الدنمارك علاء الأيوب لموقع "السوري اليوم" إن الحكومة الدنماركية مستمرة بسحب الإقامات من لاجئين سوريين بعد إجراء مقابلات معهم، وإن الحكومة تتبع اجراءات جديدة بحق اللاجئين الذين تنتهي إقامتهم على أراضيها.
أضاف "الأيوب" أن الأشخاص الأكثر عُرضة للترحيل هم المؤيدين لنظام الأسد، إضافة لمن طلب اللجوء بسبب (الحرب والإرهاب).
أيضاً لاحظنا وجود أشخاص مُعارضين للأسد ونظامه سيتم ترحيلهم!! هؤلاء تحديداً يحق لهم البقاء، لكن لم يُثبتوا أمام القاضي معارضتهم ونشاطهم الثوري وأن عودتهم تهدد حياتهم للخطر، والقاضي هنا يعتمد على إفادتك لتحديد مصيرك، إما البقاء أو إعادتك لبلادك.
"رضوان برتاوي" من ريف دمشق متزوج ولديه أربعة أولاد قال لموقع "السوري اليوم" في عام 2014 قصفت طائرات النظام منزلي ونجونا بأعجوبة من تحت الركام، وردتني معلومات بعدها أنني مطلوب للأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري لأسباب كثيرة.
قررت حينها الهروب من البلد بأي وسيلة متاحة .. تمكنت من الوصول إلى بيروت ثم تابعت للدنمارك (لم أشعر بالأمان حينها حتى أقلعت الطائرة ووصلت للمكان المقصود).
بعد وصولي للدنمارك بدأ التحقيق معي وحصلت على إقامة مباشرة بعد إعتباري لاجىء إنساني.
بدأت بعدها بإجراءات لم شمل عائلتي المُهددة بالاعتقال واستطعت لم شملهم بعد مضي خمسة شهور.
أضاف البرتاوي بعد انتهاء إقامتنا، تقدمت للحكومة الدنماركية بطلب تمديدها وبعد سبعة شهور تم استدعائي للمحكمة لتحقيق جديد إستمر لثمانية ساعات متواصلة من الضغط!! وكان تركيز القاضي حول كلمتين (دمشق أصبحت آمنة) ويتهمني بتناقض كلامي بين الحين والآخر، رفض القاضي على إثر الاتهام تمديد الإقامة لعائلتي (علماً كُلهم يدرسون شهادات هذا العام) وأعطاهم مهلة شهر للخروج من البلد كونهم (لم شمل)، تقدمتُ بشكوى حينها "لمحكمة اللاجئين" وتم توكيل محامي واستأنف على قرار القاضي ليعود كل شىء على ما كان عليه، وننتظر الآن القرار النهائي الذي سيصدر بحقنا من "مظالم اللاجئين".
تعتبر الدنمارك أول دولة أوروبية تجرد اللاجئين السوريين من تصاريح إقامتهم وتطالبهم بالعودة إلى ديارهم بحجة "بلادكم أصبحت آمنة عودوا إليها".
لاقى هذا القرار احتجاجاً من قبل منظمة العفو الدولية، التي قالت للصحيفة البريطانية إنهم شعروا بأن هذا القرار كان مروعا وانتهاكا طائشا لواجب الدنمارك في توفير اللجوء.
