أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن احتجاجها على غارة جوية نفذتها إسرائيل قرب قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية في سوريا الشهر الماضي، محذرة من “عواقب وخيمة” إذا استهدفت المصالح الروسية. وصرّح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، لوكالة “ريا نوفوستي” أن الهجوم أثار غضب موسكو، وأعرب عن أمله في “ألا تتكرر أحداث أكتوبر”.
وأوضح لافرينتييف أن الجيش الروسي أرسل رسالة احتجاج إلى إسرائيل، معتبرًا أن مثل هذه الهجمات غير مقبولة؛ إذ تعرض حياة الجنود الروس للخطر. وأشار إلى أن الغارة، التي جرت يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول، طالت مطار اللاذقية الدولي ومستودعات أسلحة، وأدت إلى حرائق وانفجارات.
وأضاف المبعوث الروسي أن الغارة جاءت بعد مغادرة طائرة إيرانية مملوكة لشركة “قاشيم فارس إير”، الخاضعة للعقوبات الأميركية، والتي حطت في المطار قبل القصف بـ 8 ساعات، وكانت تحمل شحنة إنسانية، وفق ما أكده الجانب الروسي.
وختم لافرينتييف تصريحاته بأن “القاعدة الروسية لا تُستخدم لتمرير الأسلحة إلى حزب الله”، وأعطت القوات الروسية في أعقاب القصف أوامر بتشكيل دوريات جوية على امتداد الساحل السوري لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.