اختطف مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، الشاب عماد النمر، المنحدر من مدينة السويداء، أثناء قيادته سيارته على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة في ريف درعا الشرقي، وفقاً لما أفادت به “شبكة درعا 24”. وذكر المصدر أن الخاطفين تركوا سيارته في موقع الحادث واقتادوه إلى جهة مجهولة، حيث يعمل النمر في بيع الخضار بشكل مدني.
وفي حادثة منفصلة، يستمر غياب الشاب يوسف فوزي أبوراس من قرية قيطة بريف درعا الشمالي، بعد اختفائه قبل شهر على طريق قرية مساكن جلين. وأفاد مصدر مقرب من عائلته أن أربعة مسلحين ملثمين اعترضوا طريقه أثناء توجهه إلى عمله، ليقتادوه إلى جهة مجهولة.
كما أُعلن عن فقدان الشابين عامر محمود محمد الشكري وعمر أكرم نصر، اللذين يعملان في مجال الألمنيوم ويقيمان في السويداء، منذ الخميس الماضي، حيث انقطعت أخبارهما بشكل مفاجئ.
تصاعد نفوذ مجموعات الخطف في درعا
تتزايد أنشطة مجموعات الخطف في درعا، والتي تعتبر وفق تقارير محلية أدوات للنظام في خلق الفوضى وتأجيج النزاعات. من أبرز هذه المجموعات، مجموعة محمد علي الرفاعي، الملقب بـ “أبو علي اللحام” في بلدة أم ولد، والتي تتعاون مع مجموعات من عشائر البدو في درعا والسويداء. كذلك تنشط عدة عصابات في منطقة اللجاة، من بينها مجموعة عطا السبتي المرتبطة بتنظيم “داعش”، ومجموعة عبد الله وفهد العلي التابعة للمخابرات الجوية، ومجموعة هاشم البيدر التي تعمل بتوجيهات من الأمن العسكري، فضلاً عن مجموعة محمد علوان التي نفذت عملية خطف للسائقين الأردنيين في آب الماضي.
وتلقي عمليات الخطف المتكررة والفدية المالية العالية بظلالها على واقع الجنوب السوري، حيث يعاني الأهالي من تصاعد الفوضى الأمنية والابتزاز المالي وسط صمت وتواطؤ أمني يدفع المنطقة نحو مزيد من الصراعات الداخلية.