أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم في تصريحاته يوم الأربعاء، أن الحزب لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين لمواجهة إسرائيل، مشيراً أنه لا يعتمد على نتائج الانتخابات الأمريكية في وقف "العدوان" الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهر.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة مسجلة لقاسم بثها إعلام حزب الله، في ذكرى مرور أربعين يوم على اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الوقت ذاته أنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة مناطق في المنطقة بإخلائها.
وأكد قاسم في كلمته، أن "ما يوقف الحرب العدوانية هو الميدان بقسميه: الحدود.. والجبهة الداخلية" الاسرائيلية. مضيفاً أنه "يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات" .
وفيما يتعلق بإمكانات الحزب أوضح قاسم أن " المخازن وأماكن التموضع متوفرة" و" قابلة لأن تمدنا لفترة طويلة". كما شدد قاسم على أنه "لا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي ممنوع على الطائرات والصواريخ" التي يطلقها حزبه.
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الحزب استهدافه بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية قرب مطار بن غوريون جنوب تل أبيب، وهو أول استهداف يتبناه الحزب في محيط المرفق الجوي.
وقال قاسم: "إذا كان الإسرائيليون "يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف.. فنحن حاضرون . مهما طال الزمن سنبقى صامدين".
وأضاف قاسم أن وقف العداون الإسرائيلي لا يتوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. قائلاً: لن نبني توقّع وقف العدوان على حراك سياسي..سنعتمد على الميدان".
ودعا الجيش اللبناني الى إصدار موقف يوضح فيه تفاصيل "الخرق" الإسرائيلي في مدينة البترون الساحلية (شمال)، حيث أعلنت إسرائيل عن اعتقال عنصر رفيع في حزب الله".
وأشار إلى أن الدخول الإسرائيلي بهذه الطريقة يعد انتهاكاً لسيادة لبنان، مطالباً قوات اليونيفيل أن توضح ما حدث في تلك الليلة.
والجدير بالذكر أن ألمانيا منذ عام 2021 تتولى قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويناط بها، وفق موقع القوة الإلكتروني، دعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وضمان أمن الشاطئ ومنع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر من دون إذن.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء إن المعطيات التي ظهرت خلال التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ.