أنهت إسرائيل رسميا اتفاق تعاون ساريا منذ عقود مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشمل حماية الوكالة وتحركها وحصانتها الدبلوماسية في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأخطرت إسرائيل الأمم المتحدة بقرارها في رسالة يوم الأحد بموجب قانون جديد أقره الكنيست الإسرائيلي سيحظر على الأونروا العمل في إسرائيل وسيمنع السلطات الإسرائيلية من التعاون مع الوكالة حينما يدخل القانون حيز التنفيذ في أواخر يناير كانون الثاني.
لكن إسرائيل أنهت الاتفاق المستمر منذ عام 1967 بأثر فوري. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين يوم الاثنين إن محاميي المنظمة يدرسون الرسالة، وأضاف “تواصل الأونروا عملها اليوم”.
ويدعو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ سنوات إلى تفكيك الأونروا ويتهمها بالتحريض على إسرائيل.
وتقول الأونروا إن القانون الجديد يعرض عملياتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة لخطر الانهيار. ويصف مسؤولون بارزون من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الأونروا بأنها أساس الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حربا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ أكثر من عام.
وقال دوجاريك “لا يوجد بديل للأونروا”.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن واشنطن تعارض التشريع الإسرائيلي بشأن الأونروا وتدرس رسالة إسرائيل إلى الأمم المتحدة لمعرفة التداعيات المحتملة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن كمية المساعدات التي تدخل غزة هبطت إلى أدنى مستوياتها طوال العام. ويحذر تصنيف عالمي لمراقبة الجوع من قرب وقوع مجاعة، ودأبت الأمم المتحدة على اتهام إسرائيل بتعطيل محاولات توصيل المساعدات ومنعها، ولا سيما توصيلها إلى شمال غزة.