456 حالة اختطاف في درعا منذ 2018.. الفلتان الأمني وسلاح النظام لتعميق الأزمات

السوري اليوم
الثلاثاء, 29 أكتوبر - 2024
مدينة درعا
مدينة درعا

شهدت محافظة درعا منذ سيطرة النظام السوري عليها في منتصف 2018 وحتى نهاية أيلول الماضي 456 حالة اختطاف، في ظل فوضى أمنية مستمرة تهدد استقرار المنطقة الجنوبية. ويشمل العدد الشبان اليافعين، حسب إحصائيات مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران”.

ويوضح المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب التوثيق، أن النظام يدعم مجموعات الخطف كأداة لتحقيق مكاسب مالية عبر ابتزاز ذوي المختطفين، إذ يُقدَّم لهذه العصابات دعم مالي وعسكري، إلى جانب الحماية من المحاسبة.

ويرى وجهاء درعا أن الفوضى الأمنية أداة لتقويض المجتمع المحلي، حيث تنشط مجموعات مرتبطة بالنظام لتأجيج الفوضى، أبرزها “أبو علي اللحام” من بلدة أم ولد المتعاونة مع عشائر البدو. كما تنشط في منطقة اللجاة مجموعات أخرى مرتبطة بتنظيمات كداعش، من بينها مجموعة عطا السبتي وعبد الله العلي وهاشم البيدر، وتعمل تحت توجيهات أمنية.

وفي الريفين الغربي والشمالي، تبرز مجموعة “عبود الشلبك” بطفس ومجموعة “محسن الهيمد” في الصنمين، المتورطتان في عمليات اغتيال ومرتبطة بالأمن العسكري وتنظيم “داعش”. أما مدينة درعا فتشهد نشاط مجموعة “هفو” المرتبطة بعماد أبو زريق وفرع الأمن العسكري، وتزاول أعمال تهريب وابتزاز.

تعمّق هذه العمليات من معاناة أهالي الجنوب السوري، حيث يدفعون أثماناً باهظة في ظل تواطؤ أمني يجعلهم عالقين في صراعات لا نهاية لها، ما يفاقم من أزمات المنطقة ويدفعها نحو المزيد من الفوضى والانهيار الاجتماعي.