شهدت قواعد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور وحمص، تصاعداً ملحوظاً في الهجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية، في ظل توترات إقليمية متزايدة. واستهدفت طائرات مسيّرة ملغمة، ظهر اليوم الاثنين، قاعدة التحالف في حقل العمر بدير الزور، فيما يُعد الهجوم الثاني خلال 24 ساعة فقط.
ووفقاً لمصادر محلية، أطلقت طائرات مسيّرة، يُعتقد أنها تابعة للميليشيات المدعومة من إيران، هجوماً على قاعدة التحالف في حقل العمر، محدثةً انفجاراً كبيراً وسحباً من الدخان، مما دفع طائرات التحالف للتحليق بكثافة في المنطقة، واستخدام الأسلحة الثقيلة للتصدي للطائرات المهاجمة.
وفي سياق متصل، تعرضت القاعدة الأميركية في التنف على الحدود السورية الأردنية مساء الأحد لهجوم مماثل بالطائرات المسيّرة، بالتزامن مع هجوم استهدف قاعدة حقل العمر أيضاً. وقد أصبحت هذه الهجمات تتكرر بشكل متزايد في مناطق تتمتع بأهمية استراتيجية للقوات الأميركية مثل التنف والمالكية والشدادي.
وتشير التقارير إلى أن التصعيد المستمر يعكس حالة من التوتر الإقليمي المتفاقم، حيث يُعتقد أن المجموعات المدعومة من إيران تلعب دوراً في تنفيذ هذه الهجمات، مستخدمةً أنواعاً متقدمة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي شرقي سوريا.