عقد مشرعو تركيا جلسة مغلقة يوم الثلاثاء لمناقشة امتداد الحرب في الشرق الأوسط، وذلك بعد أسبوع من قول الرئيس رجب طيب أردوغان، دون تقديم أدلة، إن إسرائيل تهدف في نهاية المطاف إلى التعدي على الأراضي التركية.
ولم ترد إسرائيل علنا على تصريح أردوغان الذي يقول محللون ونواب المعارضة إنه بعيد الاحتمال ويهدف في المقام الأول إلى صرف انتباه الرأي العام عن المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها تركيا.
ولم تعلق إسرائيل أيضا علنا على الجلسة البرلمانية المغلقة التي عقدت يوم الثلاثاء في أنقرة وحملت عنوان “الاحتلال الإسرائيلي للبنان والتطورات في المنطقة”.
وقال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن وزيري الخارجية والدفاع سيقدمان عروضا في الجلسة المغلقة، التي طلبتها المعارضة، عن خطر اتساع الصراعين في غزة ولبنان.
وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وواحدة من أشد المنتقدين عالميا لما تصفهما بحربي إسرائيل غير القانونيتين على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية.
وأوقفت تركيا التجارة مع إسرائيل وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية إبادة جماعية مرفوعة عليها في محكمة العدل الدولية.
ترفض إسرائيل قضية الإبادة الجماعية وانتقادات تركيا، قائلة إنها تخوض صراعا وجوديا مع جماعات إسلامية متشددة مدعومة من إيران التي تعهدت بتدمير إسرائيل.
وقال أردوغان الأسبوع الماضي للبرلمان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق حلمه إنشاء “مدينة فاضلة” و”أرض الميعاد” لإسرائيل.
وقال في جلسة افتتاحية للبرلمان، حضرها عشرات السفراء الأجانب وأعضاء حكومته، دون أن يقدم أدلة “بعد لبنان، المكان التالي الذي ستوجه إسرائيل أنظارها إليه سيكون وطننا”.