أدانت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، اليوم الأربعاء، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المزة فيلات غربية بدمشق، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي بيان مقتضب، قالت الوزارة إن إسرائيل استهدفت مبنى سكنياً في منطقة مكتظة بالمدنيين في وسط العاصمة السورية، ووصفت الهجوم بأنه “استمرار للنهج الإجرامي بحق سوريا ودول المنطقة”. كما دعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى “التخلي عن صمته وتحمل مسؤولياته بوضع حد لسياسات الاحتلال والعدوان، ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين”.
ولم تشر الوزارة في بيانها إلى “حق الرد” الذي دأبت على تكراره عقب كل هجوم إسرائيلي، مما يعكس موقفاً أكثر تحفظاً في هذه المناسبة.
وكانت الغارة الإسرائيلية قد استهدفت مبنى سكنياً مؤلفاً من ثلاثة طوابق في حي المزة فيلات غربية بصاروخين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، وفقاً لوسائل إعلام مقربة من النظام السوري. وذكرت المصادر أن الحصيلة قد ترتفع نظراً لاكتظاظ المنطقة بالسكان.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على غارة إسرائيلية أخرى استهدفت نفس الحي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم المذيعة صفاء أحمد، وإصابة تسعة آخرين بجروح. ويقع المبنى المستهدف قرب موقع آخر تعرض لقصف إسرائيلي في يناير الماضي، حيث قُتل القيادي في “الحرس الثوري الإيراني” يوسف أميد زاده، المعروف بـ”الحاج صادق”، وعدد من قادة الميليشيا الإيرانية.
يذكر أن “الحاج صادق” كان مسؤولاً عن الاستخبارات في “فيلق القدس” الإيراني، ووسائل الإعلام الإيرانية وصفته بأنه “مصمم ومنفذ عملية طرد القوات الأميركية من سوريا”.