أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، يوم الاثنين أن نحو 100 ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية المتصاعدة. وأوضح غراندي، في تغريدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن من بين هؤلاء الفارين لبنانيين وسوريين، وأن التدفق البشري لا يزال مستمراً نتيجة تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في سياق متصل، أطلق برنامج الأغذية العالمي، يوم الأحد، عملية طارئة تهدف إلى تقديم مساعدات غذائية عاجلة لمليون شخص تضرروا من التصعيد العسكري الأخير في لبنان. وأكد البرنامج في بيان له أنه بدأ في توزيع حصص غذائية جاهزة للأكل، بالإضافة إلى تقديم وجبات ساخنة وطرود غذائية إلى الأسر التي لجأت إلى الملاجئ المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وأفاد ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، بأن المساعدات وصلت إلى آلاف النازحين في غضون أيام قليلة. وأشار إلى أن البرنامج يستعد حالياً لتوسيع نطاق المساعدات ليشمل نحو مليون شخص عبر تقديم الدعم النقدي والغذائي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي المطلوب والذي يُقدر بـ105 ملايين دولار حتى نهاية العام الجاري.
وفي تعليقها على الوضع، حذرت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، من أن لبنان على “حافة الانهيار” وأن البلاد لا تستطيع تحمل حرب أخرى في ظل هذه الظروف.
من جهته، صرح ناصر ياسين، وزير البيئة اللبناني ورئيس خلية الأزمة الحكومية، لوكالة “رويترز” أن حوالي مليون لبناني نزحوا داخلياً بسبب الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من هؤلاء نزحوا منذ يوم الجمعة الماضي.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه شن عشرات الغارات الجوية الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، وذلك بعد يومين من إعلان مقتل حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، في غارة إسرائيلية.