قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، إن "المعادلة اليوم هي وقف شامل للعدوان مقابل أن تتوقف المقاومة في فلسطين ولبنان".
وأضاف في مقابلة مع أحد وسائل الاعلام العربية الأربعاء، أن "الأمر لا يتطلب ضوءا أخضر أمريكيا بل ضوءا أخضر من قبل الاحتلال لوقف العدوان، وأن الولايات المتحدة والأوروبيين هم من يعطلون الموقف الدولي الداعم لغزة ويحمون الاحتلال".
ولفت إلى أن "الجانب الأميركي يدرك تماما مطالب المقاومة في فلسطين ولبنان وهي إنهاء العدوان والاحتلال، وأن عدم وقف العدوان على غزة أعطى نتنياهو فرصة لشن عدوانه على لبنان".
وأشار إلى أن "المقاومة لا ترغب في أن تطول فترة العدوان على غزة ولا على أهلنا في لبنان، وعلى الاحتلال وداعميه أن يدركوا تماما أنه مهما طال الوقت فإن المقاومة لن تستسلم".
ووجّه "التحية والتقدير لأهلنا بلبنان والمقاومة اللبنانية التي وقفت مع غزة".
وأكد أن "العدو يريد أن يحدث انشقاقا بين المقاومة في فلسطين ولبنان كي يستفرد بهما وهذا لن يحدث".
وتابع "أشقاؤنا في جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق يدركون تماما أهداف العدو ونيته".
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء سلسلة غارات جديدة على مناطق عديدة في لبنان، مما أدى لسقوط مزيد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والممتلكات، في حين كثّف "حزب الله" قصف المواقع والمستوطنات في فلسطين المحتلة.
ومنذ أمس الأول الاثنين، تشن قوات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، أدّت حتى الحين لاستشهاد نحو 600، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى ألف و850 آخرين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 355 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و495 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.