استقال تييري بريتون، المفوض الفرنسي لدى الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، منتقداً أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بسبب ما أسماه “الحوكمة المشكوك فيها”. جاءت هذه الاستقالة قبيل إعلان فون دير لاين عن تشكيل فريقها الجديد لقيادة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، مما يزيد من تعقيد عملية تشكيل الفريق.
بريتون، الذي شغل منصب مفوض الأسواق الداخلية، أكد في رسالة استقالته أنه لم يعد قادراً على ممارسة واجباته بسبب الضغط الذي مارسته فون دير لاين على فرنسا لترشيح شخص آخر لمنصبه مقابل منصب أقوى. وقد عكس هذا الوضع أيضاً ضعف القيادة الفرنسية داخل الاتحاد الأوروبي وضعف مكانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كانت العلاقة بين فون دير لاين وبريتون فاترة منذ فترة، نظراً لأن بريتون معروف بصراحته ورفضه للالتزام الكامل بسياسات الحزب. وقد رشح ماكرون ستيفان سيجورني، وزير الخارجية الفرنسي المنتهية ولايته، ليحل محل بريتون.
استقالة بريتون جاءت في وقت تعاني فيه فون دير لاين من صعوبات في تشكيل فريق قوي وفي ظل مشهد سياسي معقد في أوروبا، حيث أظهرت الانتخابات الأخيرة في البرلمان الأوروبي تقدم القوى اليمينية المتشددة، مما أدى إلى مزيد من الانقسامات في بلدان مثل فرنسا وألمانيا.
تشير التحليلات إلى أن استقالة بريتون قد تعكس ضعفاً في القيادة الفرنسية داخل الاتحاد الأوروبي، وقد تكون علامة على استياء بعض الشخصيات القوية من أسلوب فون دير لاين المركزي في القيادة.