احتلت سوريا المرتبة السادسة عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لتقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي حول بؤر الجوع في العالم.
وأفاد البرنامج عبر منصة “إكس” أن نقص التمويل أثر على قدرته على دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، إذ قدم البرنامج المساعدة لـ 1.1 مليون شخص فقط في سوريا خلال حزيران.
كما يقدر البرنامج أن 12.1 مليون سوري، أي أكثر من نصف السكان، يعانون من الجوع، في حين يواجه 2.9 مليون شخص آخر خطر انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 52% خلال عام واحد فقط. وشهدت معدلات سوء التغذية والتقزم تدهوراً في عدة مناطق من البلاد.
وأرجع البرنامج تفاقم الوضع إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود بسبب الأزمة الأوكرانية، والحرب المستمرة، والزلازل التي ضربت بعض أجزاء سوريا، مما زاد من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً.
وأدت الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تقليص عدد المستفيدين من برامج شبكة الأمان الاجتماعي الوطنية، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص حصصه الغذائية تدريجياً نتيجة نقص التمويل وتعطل سلاسل التوريد. وهذا أجبر الأسر السورية على الاختيار بين الغذاء أو التعليم أو الدواء أو الوقود، مما زاد من انتشار الزواج المبكر وإخراج الأطفال من المدارس.
يقدم البرنامج مساعدات غذائية لـ 5.6 ملايين شخص شهرياً في سوريا، بما في ذلك توزيع حصص غذائية أو قسائم لشراء الطعام، بالإضافة إلى توفير وجبات خفيفة صحية للأطفال في المدارس، والعمل على منع وعلاج سوء التغذية لدى الأمهات والأطفال.