أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت استهدافه لمجمعين مدرسيين في شمال غزة، حيث كانت حماس تستخدمهما كقاعدة عسكرية. ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات “مسلحي حماس” الذين كانوا يستخدمون المجمعات المدرسية، فيما قال مسؤولون فلسطينيون إن الهجمات أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص في مدرسة حليمة السعدية في جباليا، وثلاثة آخرين في مدرسة عمرو بن العاص في مدينة غزة، بالإضافة إلى إصابة 20 شخصاً.
تأتي هذه الهجمات في وقت يُغلق فيه القطاع مدارس تحولت إلى ملاجئ مؤقتة للنازحين بفعل القصف. وتضيف هذه الوفيات إلى حصيلة الضحايا التي تجاوزت 40 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، وفقاً لسلطات غزة، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين.
الجيش الإسرائيلي، في بياناته، ألقى اللوم على حماس لاختلاطها بالسكان المدنيين، بينما أشار إلى اتخاذه خطوات لتقليل الأضرار على المدنيين. وتؤكد تقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أن جميع المناطق في غزة ليست آمنة للمدنيين، الذين يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على أماكن أكثر أماناً بسبب الضغوط العسكرية.
في حادث منفصل، قُتلت أيسينور إزجي إيجي، الشابة الأمريكية التركية، خلال احتجاج في الضفة الغربية، ما أثار غضب عائلتها التي اتهمت الجنود الإسرائيليين بقتلها. ووصفت الأسرة الحادث بأنه “غير قانوني وعنيف”، بينما وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الحادث بـ”الخسارة المأساوية” وأكد على أهمية التحقيق في الأمر.
في سياق آخر، تستمر حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، حيث وصلت إلى نحو 350 ألف طفل، وفقاً لليونيسف. ورغم نجاح الحملة، تواجه غزة أزمة غذائية حادة، حيث توفي الطفل يقين الأسطل بسبب سوء التغذية، ويُعتقد أنه السابع والثلاثون الذي يموت جوعاً منذ بدء الحصار الإسرائيلي الأشد صرامة.