أصدر قسم الدراسات والأبحاث في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” دراسة توثيقية تسلط الضوء على الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والمقيمين في مخيم عين الحلوة بلبنان. وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء اللاجئين يعيشون “مأساة إنسانية معقدة ومتعددة الأبعاد”، حيث يواجهون تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والمعيشي.
وتفصّل الدراسة الصعوبات التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون السوريون في مخيم عين الحلوة، أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتتناول الأوضاع الأمنية المتدهورة بسبب الفلتان وانتشار السلاح، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي فاقمت من معاناتهم اليومية.
اللاجئون الفلسطينيون من سوريا، الذين اضطروا لترك منازلهم مرتين نتيجة النزاع السوري، يعيشون حالة من الحرمان والمعاناة المستمرة، حسبما أشارت الدراسة، التي أضافت أن تلك الأوضاع تنعكس سلباً على حياتهم اليومية وتجعلهم يشعرون بالغموض حول مستقبلهم.
وأكدت الدراسة على أهمية أن يطلع صانعو السياسات والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي على هذه الأزمة الإنسانية، بهدف وضع تدخلات أكثر فعالية لمساعدتهم. ودعت إلى مزيد من الاهتمام والبحث في قضايا فلسطينيي سوريا في لبنان، خصوصاً في مخيم عين الحلوة، وأكدت على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لتحسين أوضاعهم وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية.
كما شددت الدراسة على ضرورة توفير حلول مستدامة لهذه الفئة المظلومة، وتقديم الدعم الذي يخفف من معاناتهم ويسهم في بناء مستقبل أفضل لهم.