ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل كثفت غاراتها الجوية في سوريا منذ بدء حرب غزة، مستهدفة مواقع العدو بشكل أكبر من السابق. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير إمدادات وقود وأسلحة، وفقاً للصحيفة.
ورغم تصعيد الغارات، لم تستطع إسرائيل منع حزب الله من تعزيز قوته على حدودها مع لبنان، مما يبرز قدرة إيران على استخدام سوريا كقاعدة لنقل الأسلحة وتشكيل تهديدات لإسرائيل، وفقاً لتقرير الصحيفة.
هذا الأسبوع، أعلنت إسرائيل أنها قتلت أحد قادة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في غارة قرب الحدود السورية اللبنانية. وتعد هذه الغارة واحدة من أكثر من 180 هجوماً نُسبت إلى إسرائيل منذ أكتوبر الماضي، بحسب معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
وأكدت الخبيرة لينا الخطيب في تصريح للصحيفة أن تصعيد إسرائيل لهجماتها يعكس قلقها المتزايد من نفوذ إيران في سوريا. وترى الصحيفة أن العمليات الجوية الإسرائيلية في سوريا، رغم أنها تسببت في إبطاء تدفق الأسلحة إلى حزب الله، إلا أنها لم تنجح في إنهاء وجود إيران في المنطقة، مما يهدد بإشعال حرب واسعة في المستقبل القريب.
التوتر على جبهة لبنان
تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء حرب غزة، حيث بدأت الجماعة اللبنانية في إطلاق صواريخ عبر الحدود دعماً لحماس. ومع ذلك، ورغم بعض الضربات العدوانية، يبدو أن الجانبين ملتزمان حتى الآن بقواعد اشتباك تحافظ على النزاع ضمن نطاق محدود، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
مخاطر تصعيد الصراع
رغم تصاعد المخاطر، يعتقد مسؤولون إسرائيليون سابقون أن إسرائيل قد تحتاج إلى توسيع عملياتها في سوريا إذا أرادت تقليص قدرات حزب الله بشكل فعال. ويرى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين أن سوريا تظل جزءاً أساسياً من المحور الإيراني، حيث تمر معظم إمدادات حزب الله عبرها.