أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش أن المدعي العام في إسطنبول بدأ تحقيقاً فورياً ضد المشتبه به الذي اعتدى جسدياً على طفل أجنبي يبيع البضائع في مترو الأنفاق بمدينة إسطنبول. وأكد وزير الداخلية، علي يرلي كايا، أنه تم القبض على المعتدي.
وفي تغريدة نشرها بوقت متأخر يوم الأربعاء، أوضح تونتش أن الجهود مستمرة لتحديد هوية المشتبه به والقبض عليه، وأن التحقيق يجري بدقة.
Metroda Toka satan Suriyeli bir kız çocuğunu döven bir şerefsiz ve ahlaksız yaratığın bu ülkede destekçi bulmasına mı yanayım!
— Mustafa Doğan (@mr__dgn) August 28, 2024
Kemalizmin insan olmaktan çıkardığı yığınlarla aynı ülkede yaşıyor olmaktan mı utanayım!
Irkçılık şeytanî bir romantizmdir ve bulaştığı cemiyeti yıkıma… pic.twitter.com/wydGiq7naE
وشدد تونتش على أن استخدام العنف الجسدي ضد الطفل، الذي يمثل البراءة، أمر غير مقبول مهما كان السبب. وقال: “بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو اللغة، فإن كراهية الأجانب والعنصرية تتعارض تمامًا مع قيمنا. إذا ضحك الطفل، ضحك العالم. وإذا بكى الطفل، بكت الضمائر وبكى العالم”.
حدث صادم
انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مواطن تركي يعتدي بالضرب على طفل، يُرجح أنه سوري، كان يبيع دبابيس شعر داخل المترو. في الفيديو، سأل المعتدي الطفل: “أنت سوري أيضاً، أظهر هويتك، هل أنت تركي أم لا؟” قبل أن يصفعه ويصرخ عليه.
تدخل بعض المواطنين الأتراك لمنع الرجل من مواصلة الاعتداء على الطفل، ما أثار سخطاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب المستخدمون بتحرك الدولة ضد المعتدي، واصفين إياه بـ”الفاشي وعديم الإنسانية”.
السلطات التركية توقف المعتدي
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن توقيف شخص يبلغ من العمر 41 عاماً يُدعى “د.أ”، بعد اعتدائه جسدياً على الطفل السوري في مترو إسطنبول.
وأوضح يرلي كايا في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي “X” أن فرق مديرية أمن إسطنبول راجعت مقاطع الفيديو التي تظهر تعرض الطفل للعنف في المترو، وتوصلت التحقيقات إلى أن الحادث وقع في خط مترو Yenikapı-Hacıosman M2، حيث تم تحديد هوية المعتدي والقبض عليه لاحقاً.
وأكد الوزير أن الأطفال هم الكائنات الأكثر براءة في العالم، وهم أغلى ما نملك، مشدداً على أن العنف ضد الأطفال أمر غير مقبول على الإطلاق.