قال رئيس “فرع دمشق لنقابة الأطباء” التابع للنظام السوري، عماد سعادة، اليوم الخميس، إن التعميم الذي أصدرته “النقابة” حول تحديد الجهة الموجهة إليها التقرير الطبي الذي ينظمه الطبيب للمريض يأتي في إطار “ضبط الآلية والتنظيم النقابي”.
وأشار “سعادة”، في تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، إلى أن التعميم الجديد يشترط تحديد الجهة الموجهة إليها التقرير الطبي بدلاً من استخدام عبارة “إلى من يهمه الأمر”. واعتبر ذلك جزءاً من عمل “التنظيم النقابي” لتفادي تقديم المرضى لهذه التقارير إلى جهات غير محددة، بحسب قوله.
وأوضح أن هناك حالات سابقة قدم فيها مرضى تقارير طبية إلى المحاكم الشرعية تتعلق بالزواج، بينما هناك تقارير خاصة تصدر من عيادات مخصصة لهذا الغرض، مؤكداً أن تقديم التقارير من خارج هذه العيادات “ممنوع”.
وأكد “سعادة” أن النقابة تحاسب الأطباء على تقديم تقارير غير صحيحة، مشيراً إلى ورود بعض الحالات التي تضمنت “مسايرة” للمرضى للحصول على استراحة أو لتثبيت الزواج.
كما شدد على أن إعطاء تقرير طبي لتبرير غياب طالب عن المدرسة أو لتبرير غياب شخص عن جلسة محاكمة أمر مرفوض، وأن العقوبة تختلف بحسب محتوى التقرير.
يذكر أن “نقابة الأطباء” أصدرت تعميماً إلى فروعها في المحافظات في وقت سابق من الشهر الجاري، يقضي بتحديد الجهة المخاطبة في التقرير الطبي بدلاً من استخدام عبارة “إلى من يهمه الأمر”.
تأتي هذه الإجراءات في ظل أزمة حادة تواجهها سوريا في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك نقص كبير في أعداد الأطباء، خاصة في اختصاص الأشعة، الذي يعاني من صعوبات إضافية مثل ارتفاع تكاليف تجهيز عيادات التصوير الشعاعي.