اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس " الخميس، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بالكذب على خلفية تصريحاته التي انتقد فيها دعوة كاتس لتهجير الفلسطينيين قسراً من الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن كاتس قال إنه "يعارض طرد أي سكان من مكانهم".
وأفادت الصحيفة بأن تصريح كاتس جاء رداً على انتقاد بوريل لتصريح سابق له دعا فيه لتنفيذ "إجلاء مؤقت" للسكان بالضفة الغربية المحتلة. واتهم كاتس بوريل بالكذب، قائلاً "كذبة كاملة يجب سحبها".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، نقل بوريل عن كاتس تصريحاته التي قال فيها، أمس الأربعاء: "كما حدث في غزة، يجب القيام بتهجير جماعي قسري لسكان الضفة الغربية"، واصفاً تصريحه بأنه "الشيء نفسه تقريباً الذي فعلوه بالناس في غزة".
وأكد المسؤول الأوروبي أن هذا الأمر "غير مقبول على الإطلاق"، معلناً عن تقديمه اقتراحاً لدول الاتحاد الأوروبي بإدراج الوزراء الإسرائيليين المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين في نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وكان بوريل قد حذر في بيان نشره عبر منصة إكس، أمس الأربعاء، إسرائيل من توسيع نطاق الهجمات التي تنفذها في قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وفجر أمس الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 17 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول صعَّد الاحتلال اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينياً، بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
