تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله مع تبادل الضربات عبر الحدود

السوري اليوم
الأربعاء, 21 أغسطس - 2024
السيارة التي كان يستقلها قائد في شهداء الأقصى في لبنان
السيارة التي كان يستقلها قائد في شهداء الأقصى في لبنان

شهدت الحدود بين إسرائيل ولبنان تصعيداً خطيراً يوم الأربعاء، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله الضربات، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في عمق شرق لبنان وإصابة آخرين. يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف متزايدة من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

قامت إسرائيل بقصف منشآت تخزين أسلحة يستخدمها حزب الله في منطقة قريبة من الحدود السورية، وهي الغارات الثانية من نوعها خلال هذا الأسبوع. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 30 آخرين، بينهم أطفال. ورد حزب الله بقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، مما أدى إلى إصابة مدني إسرائيلي واحد على الأقل وتضرر منزلين في قرية كاتسرين.

تصاعد التوترات يأتي بعد فشل شهور من الجهود الدبلوماسية في تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها إدارة بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، إلا أن هذه المحاولات لم تمنع التصعيد على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

يبدو أن هذه الضربات الإسرائيلية التي امتدت إلى عمق أكبر داخل لبنان، تعكس خطورة الموقف، خاصة مع وجود مخازن أسلحة لحزب الله في وادي البقاع. الجيش الإسرائيلي أشار إلى انفجارات ثانوية بعد الغارات، مما يعزز وجود كميات كبيرة من الأسلحة في المواقع المستهدفة.

في سياق متصل، قتل الجيش الإسرائيلي قائداً في كتائب شهداء الأقصى في غارة على مدينة صيدا بجنوب لبنان. وذكر الجيش أن القائد كان يعمل بشكل وثيق مع الحرس الثوري الإيراني. وأكدت كتائب شهداء الأقصى مقتل القائد في بيان رسمي.


التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يستعد المسؤولون المحليون في لبنان لاحتمال اندلاع حرب أوسع نطاقاً، مع وضع خطط لإجلاء المدنيين وتوفير الإمدادات الأساسية. ومع استمرار التصعيد، يظل الوضع في المنطقة هشًا للغاية، مما يثير مخاوف من انجرار المنطقة إلى صراع أوسع.