قُتل طفل في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث المأساوية الناتجة عن انفجار الألغام الأرضية من مخلفات قوات النظام السوري في محافظة درعا. ووفقاً لموقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، فإن الطفل يزن حسن زعل لقي حتفه إثر انفجار لغم أثناء وجوده في آلية هندسية “تركس” في أرض زراعية ببلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي. الحادثة وقعت بالقرب من حاجز للنظام على المدخل الشمالي للبلدة.
الحوادث الناجمة عن انفجار مخلفات الحرب في درعا ليست جديدة، حيث شهد أواخر تموز الماضي مقتل الطفل ماهر عوض العوض بانفجار قنبلة عنقودية في بلدة دير العدس، كما قُتل الشاب محمد عبد الرزاق الحاج علي في حادثة مماثلة أثناء عمله في محيط خربة غزالة.
تؤكد تقارير “برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (أوتشا) أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات، حيث قُتل نحو 3471 مدنياً منذ بدء النزاع في 2011 وحتى نيسان الماضي بانفجارات الألغام والذخائر غير المنفجرة، وفقاً لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
في ظل استمرار هذه الكوارث، يحمل “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” النظام السوري مسؤولية تحييد خطر مخلفات الحرب في المناطق التي يسيطر عليها. ويشير المرصد إلى أن النظام يكتفي بعمليات محدودة لنزع الألغام، مما يترك المدنيين عرضة لخطر دائم ويؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بعد عودتهم إلى مناطقهم.