أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه استعاد جثث ستة رهائن إسرائيليين من جنوب غزة في عملية ليلية معقدة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أكدت سابقاً وفاة خمسة من هؤلاء الرهائن، بينما كان مصير السادس مجهولًا.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن القوات عثرت على الجثث في نفق تحت مدينة خان يونس، حيث قامت بتفكيك العوائق والأبواب المتفجرة ومخابئ المسلحين قبل الوصول إلى الجثث. وكانت هذه العملية جزءاً من جهود إسرائيل المستمرة لتحرير أو استعادة الرهائن الذين اختطفوا خلال الهجوم الذي قادته حماس في السابع من تشرين الأول.
وأفاد الجيش بأن الرهائن الستة الذين تم العثور عليهم هم: أبراهام موندر (79 عاماً)، حاييم بيري (80 عاماً)، يورام ميتزجر (80 عاماً)، ألكسندر دانسج (75 عاماً)، ناداف بوبلويل (51 عاماً)، ويجيف بوخشتاب (35 عاماً). وتم اختطاف هؤلاء الرهائن من قرى حدودية إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة.
وقد أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى أن العملية كانت معقدة وشملت قتالًا طويلًا في منطقة مبنية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل جهوده لإعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة، بقيادة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في إسرائيل.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة من عائلات الرهائن الذين يتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإضافة شروط جديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق، وهو ما ينفيه نتنياهو، محملًا حماس مسؤولية تعطيل المفاوضات.
في بيان له، أكد نتنياهو أن “قلوبنا حزينة على الخسارة الفادحة”، وأضاف أن إسرائيل ستواصل بذل كل الجهود لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.