أفاد مسؤولون إيطاليون اليوم الاثنين بأن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه وفقد ستة آخرون، بينهم قطب البرمجيات البريطاني مايك لينش، إثر غرق يخت شراعي يحمل 22 شخصاً خلال عاصفة عنيفة قبالة ساحل صقلية.
وصرح لوتشيانو بيشيدا، المسؤول في خفر السواحل الإيطالي، بأن اليخت غرق بعد أن ضربته عاصفة مصحوبة برياح قوية في حوالي الساعة الخامسة صباحاً، وكان راسياً على بعد نصف ميل تقريباً من بورتيسيلو، شرق العاصمة الصقلية باليرمو.
وقالت شركة “كامبر آند نيكلسونز”، مديرة اليخت، في بيان إن اليخت كان على متنه 12 ضيفاً و10 من أفراد الطاقم. ولم تُحدد السلطات بعد سبب غرق اليخت، بينما نقل العديد من أفراد الطاقم إلى المستشفى ولم يتحدثوا بعد إلى المحققين.
وأفادت التقارير بأن من بين القتلى والمفقودين أربعة بريطانيين واثنين من الأمريكيين ورجل يحمل الجنسيتين الكندية والأنتيجوا.
مايك لينش، الذي وصف يوماً بأنه “بيل غيتس البريطاني”، كان من بين المفقودين. وتم إنقاذ زوجته أنجيلا باكاريس، بينما لا تزال ابنته هانا لينش مفقودة.
وقال خفر السواحل إن الجثة التي تم انتشالها تعود لطباخ اليخت. وأضاف بيشيدا أن سفينة ركاب هولندية تدعى “سير روبرت بادن باول” قدمت المساعدة للناجين الخمسة عشر.
وأوضح كارستن بورنر، قائد السفينة “سير روبرت”، أن الرياح العنيفة جعلت من الصعب رؤية اليخت، وبعد أن هدأت العاصفة، رُصد قارب نجاة يحمل 15 شخصاً بينهم طفل وأربعة مصابين.
وكانت العاصفة قد فاجأت الخبراء، حيث وصف العقيد أتيليو دي ديوداتو، مدير مركز الأرصاد الجوية التابع للقوات الجوية الإيطالية، العاصفة بأنها “شديدة للغاية وقصيرة المدة”، ولم يستبعد أن تكون عاصفة مائية أو إعصاراً صغيراً.
وفي صباح الاثنين، بدأت فرق البحث والإنقاذ، بما في ذلك غواصون متخصصون، عمليات البحث عن السفينة الغارقة على عمق حوالي 165 قدماً تحت الماء.
وقال شهود عيان إنهم رأوا عموداً مائياً قبل الفجر مباشرة، وأشار أحد الصيادين إلى رؤيته إشارة حمراء تنطلق من الموقع، وعندما وصل إليه لم يجد سوى بعض الوسائد والألواح العائمة في الماء.
وأكد المسؤولون أن اليخت “بايزيان” هو يخت شراعي إيطالي الصنع يبلغ طوله 56 متراً، وقد تم إطلاقه لأول مرة في عام 2008 ويبحر تحت العلم البريطاني.