كشف جيف فليك، السفير الأميركي لدى تركيا، أن الولايات المتحدة تطلب من أنقرة وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران إقناعها بخفض التوترات في الشرق الأوسط.
وأدلى السفير بهذه التعليقات في الوقت الذي تتأهب فيه المنطقة لهجمات محتملة من إيران وحلفائها بعد مقتل عضوين كبيرين في حركة
وقال فليك في لقاء مع الصحافيين في إسطنبول مع انتهاء فترة خدمته في تركيا: "نطلب من جميع حلفائنا الذين لديهم علاقات مع إيران
أن يضغطوا عليهم لخفض التصعيد، وهذا يشمل تركيا".
وأضاف متحدثا عن الممثلين الأتراك لدى واشنطن "إنهم يفعلون ما في وسعهم للتأكد من عدم تصعيد الأمور".
ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن الدعوات التي وجهتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أو المجموعة المعروفة بالترويكا الأوروبية، لطهران بضبط النفس فيما يتعلق بالرد على إسرائيل "تفتقر للمنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي".
وفيما تعيش المنطقة حالة من الترقب بعد تلويح إيران ووكلائها برد انتقامي وشيك على إسرائيل، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن التقديرات تشير إلى أن هجوم إيران أو وكلائها قد يتم هذا الأسبوع.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في إحاطة صحافية غير مصورة، إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى تعديلات على وضع القوات الأميركية في المنطقة.
وأضاف أن على الولايات المتحدة الاستعداد لما قد يكون "هجمات كبيرة" من إيران.
وأكد كيربي أن الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع قادة كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا جهود خفض التصعيد بالشرق الأوسط ووقف النار في غزة.
وتابع: "على الأوروبيين تحديد الدور الذي قد يضطلعون به في أي رد على هجوم إيراني".
من جانبه، قال مصدر أميركي أن إيران عازمة على شن هجوم أكبر مما نفذته في أبريل الماضي.
وحول محادثات وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، ذكر كيربي أن على جميع الأطراف، ومن بينهم حماس، المشاركة بمحادثات الهدنة يوم الخميس.
ودعت الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تتوسّط بين إسرائيل وحركة حماس، طرفي النزاع إلى استئناف المحادثات في الدوحة أو القاهرة.
وفي وقت سابق الاثنين، كشف مصدران إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الإخباري أن الهجوم الإيراني سيكون مباشرا، وربما يبدأ قبل محادثات صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقررة الخميس القادم.
وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، أكد، الأحد، على أن الرد على إسرائيل مشروع وسيكون بشكل حاسم.
وتضاعفت حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أسبوع.
ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.