أعلنت نقابة المشافي الخاصة في لبنان عدم قدرتها على تغطية نفقات علاج مصابي الحرب السوريين، في ظل تصاعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله جنوبي لبنان. وأوضحت النقابة في بيان نقلته صحيفة “المدن” الإلكترونية أن الأوضاع الأمنية المتدهورة والتهديدات الإسرائيلية باندلاع حرب جديدة تجعل من الصعب عليها تحمل تكاليف علاج المصابين السوريين.
وأشارت النقابة إلى أن وزارة الصحة العامة اللبنانية تتكفل بتغطية نفقات علاج المصابين اللبنانيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية، إلا أن مشكلة علاج النازحين السوريين تبقى عالقة. وطالبت النقابة الهيئات الدولية، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتولي مسؤولية تغطية تكاليف علاج المصابين السوريين في المستشفيات.
ومنذ بدء التصعيد العسكري جنوبي لبنان في الثامن من تشرين الأول، قتل 15 لاجئاً سورياً بينهم 6 أطفال، وأصيب 6 آخرون. وأول الشهر الجاري، قتل خمسة لاجئين سوريين في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة شمع.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الجمعة مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة جنوبي البلاد. وتجددت الاشتباكات بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم على الجانب اللبناني.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات متزايدة مع مخاوف من امتداد حرب غزة إلى نزاع إقليمي أوسع، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله عقب اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.