وصل صباح الجمعة قائد القوات الروسية العاملة في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، برفقة ضباط من جيش النظام السوري، في ظل تصاعد التوتر بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام في المنطقة.
وذكر مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن قائد القوات الروسية وصل إلى مطار القامشلي برفقة ضباط روس وسوريين، وعقد اجتماعاً عاجلاً مع مسؤولي النظام في الجيش والأجهزة الأمنية، يليه اجتماع مع وفد من “قسد” في مقر القوات الروسية بمطار القامشلي.
تأتي هذه الزيارة في إطار مساعي روسيا لتهدئة التوتر بين النظام وقسد، وإنهاء الحصار الذي تفرضه قسد على مناطق ومقار النظام في القامشلي والحسكة. وقد تلقت قوات النظام تعليمات من دمشق بعدم التصعيد مع قسد.
من جانبه، شكك مصدر مقرب من “قسد” في نجاح الوساطة الروسية، مؤكداً أن قسد مصممة على معاقبة النظام على هجوم دير الزور، مستغلة تفوقها العسكري في محافظة الحسكة.
وتستمر قسد في فرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي، رداً على هجوم شنه “جيش العشائر” على مناطق قسد في دير الزور، والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكدت قسد في بيان أن الهجوم جاء بأمر من رئيس جهاز المخابرات العامة السوري، حسام لوقا، وأنها ستواصل عملياتها العسكرية لملاحقة المجموعات المسلحة التي تسللت إلى مناطقها.