تسببت أمطار غزيرة في وفاة 17 شخصًا وانهيار آلاف المنازل في مدينة أبو حمد الواقعة في شمال شرقي السودان، والتي تشهد حرباً مدمرة منذ نحو 16 شهراً، وفقاً لمصدر طبي تحدث لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء.
وذكر المصدر الذي يعمل في مستشفى أبو حمد أن 17 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة انهيار منزلهم جراء الأمطار الغزيرة، مشيراً إلى استمرار وصول العديد من الجرحى إلى المستشفى. كما أفاد شاهد عيان بأن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار معظم المنازل والمحلات التجارية في السوق المحلي.
وتتعرض مناطق مختلفة من السودان عادةً لأمطار غزيرة وفيضانات بين أيار وأيلول من كل عام، مما يلحق أضرارًا جسيمة بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل. وفي الأسبوع الماضي، أودت الأمطار بحياة خمسة أشخاص في بورتسودان على الساحل الشرقي للبلاد.
وأعلن المركز الاتحادي لعمليات الطوارئ في السودان أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أودت بحياة 32 شخصاً منذ السابع من تموز في سبع ولايات من بين ولايات السودان الثمانية عشر. كما تسببت في إصابة العشرات وتدمير أكثر من خمسة آلاف منزل.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن هذه الظواهر المناخية القاسية أدت إلى نزوح أكثر من 21 ألف شخص منذ حزيران، خاصة في المناطق التي تشهد معارك عنيفة. ومع اقتراب موسم الأمطار، حذرت المنظمات الإنسانية من أن الفيضانات قد تعزل مناطق بأكملها، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في السودان.
ويشهد السودان حرباً منذ نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، مما أدى إلى عشرات الآلاف من القتلى وأزمة إنسانية خانقة. وقد اتُهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب من خلال استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية.