لقي طالبا لجوء حتفهما، وفُقد ثالث، يوم الأحد، إثر انقلاب قارب كان يحمل أكثر من 30 طالب لجوء قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية. الحادث وقع بالقرب من مدينة سيراكوزا في جنوب شرق الجزيرة.
ووفقاً لما أعلنه خفر السواحل الإيطالي، فقد كان على متن القارب المنكوب حوالي 34 شخصاً من سوريا ومصر وبنغلاديش. تلقى خفر السواحل نداء استغاثة في وقت متأخر من ليلة السبت، ما دفعهم لإرسال زورق دورية وطائرة إلى المنطقة. ومع اقتراب زورق الدورية من القارب، انتهى الأمر بالركاب في الماء، مما أسفر عن وفاة اثنين من طالبي اللجوء وإصابة آخرين.
تم نقل الناجين إلى ميناء سيراكوزا، حيث توفي أحدهم عند وصوله، بينما توفي الآخر بعد نقله إلى المستشفى. لم يذكر البيان جنسية المتوفيين. في الوقت الحالي، تستمر عمليات البحث عن الشخص المفقود.
الحادث يعكس الواقع المأساوي الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط. بحسب المنظمة الدولية للهجرة، قضى ما لا يقل عن 384 شخصاً في الربع الأول من عام 2024 أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا ومالطا. منذ عام 2014، سُجلت أكثر من 23 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر الأبيض المتوسط، مما يجعله أحد أخطر مسارات الهجرة في العالم.
تثير هذه الحادثة قلقاً متزايداً بشأن سلامة المهاجرين وسياسات الهجرة في المنطقة، مع استمرار تدفق الأشخاص الفارين من النزاعات والظروف الاقتصادية الصعبة بحثاً عن الأمان في أوروبا.وفاة طالبَي لجوء وفقدان آخر قبالة سواحل صقلية بعد غرق قارب مهاجرين