اعتدى عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، بالضرب المبرح على كادر مشفى الرقة الوطني، مما أدى إلى حالة من الفوضى والرعب بين الموظفين والمدنيين.
وذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية أن الحادثة وقعت بعد وفاة أحد عناصر “قسد” خلال خضوعه لعملية جراحية في المشفى. العنصر كان قد نُقل إلى المشفى في حالة حرجة بعد إصابته برصاص خلايا “تنظيم الدولة” (داعش)، إلا أنه فارق الحياة في غرفة العمليات، مما دفع زملاءه إلى الاعتداء على الكادر الطبي وتخريب الأجهزة في المستشفى.
ورغم الفوضى والاعتداءات التي وقعت، لم يتدخل القياديون في “قسد” لإيقاف الاعتداء، مما أثار حالة من الذعر بين المرضى والمدنيين داخل المشفى، وأدى إلى طردهم خارج المبنى. تدخلت قوة من الأمن الداخلي في وقت لاحق لتهدئة الوضع، لكن ذلك لم يمنع المشاجرات التي وقعت بينهم وبين عناصر “قسد”.
يشار إلى أن المشفى الوطني في الرقة مخصص فقط لتقديم الخدمات الطبية للمدنيين، ويعد هذا الحادث انتهاكاً خطيراً لحرمة المؤسسات الصحية.
تنظيم “داعش” يكثف عملياته في سوريا
في سياق آخر، أفاد تقرير لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات في مجلس الأمن بأن تنظيم “الدولة” (داعش) كثف من عملياته في سوريا خلال الأشهر الماضية. وأشار التقرير إلى أن التنظيم استغل النزاعات الإقليمية وتراجع بعض جهود مكافحة الإرهاب لتوسيع نطاق عملياته وزرع خلايا نائمة في الدول المجاورة.
وبحسب التقرير، يتراوح قوام تنظيم "داعش" حالياً في سوريا والعراق بين 1500 و3000 مقاتل، ويواصل التنظيم تنفيذ عمليات عسكرية رغم الخسائر والتحديات التي يواجهها في ساحة المعركة.
يُشار إلى أن هذه الهجمات تأتي في ظل تزايد التوترات الإقليمية والنزاعات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.