قال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محمد العيدروس، إن 12.4 مليون سوري محرومون من الأمن الغذائي بسبب تدهور المؤشرات الاقتصادية وتداعيات الحرب التي ما زالت مستمرة منذ عشر سنوات.
وقال العيدروس، لوكالة سبوتنيك، "تدهور الاقتصاد في سوريا بشكل حاد في عام 2020 بسبب عدد من الأحداث الصادمة، بما في ذلك نزوح أعداد كبيرة من المواطنين، وتدمير البنية التحتية ونقص احتياطيات النقد الأجنبي، وقد أدى ذلك إلى زيادة نسبة المواطنين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ بلغ عددهم 12.4 مليون مواطن، بينهم 1.3 مليون مواطن يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية".
وأشار إلى أن التدهور الحاد في أوضاع الأمن الغذائي في سوريا مرتبط بشكل مباشر أيضًا بتداعيات العقوبات الاقتصادية والأزمة المالية والاقتصادية التي ما زالت مستمرة في الجارة لبنان.
وتابع العيدروس مضيفا أن أنه نتيجة لذلك ، خسرت الليرة السورية ، خلال الفترة من نهاية 2019 إلى بداية 2021، ثلثي قيمتها، وارتفع معدل التضخم بنسبة 200 بالمئة.
يذكر أن تقريرا صدر، الأسبوع الماضي، عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي يشير إلى أن أكثر من 20 دولة بينها سوريا ولبنان، قد تواجه نقصا حاد في المواد الغذائية خلال الأشهر المقبلة، في حال لم تحصل على مساعدات فورية واسعة النطاق.