تشدد الحكومة الألمانية على رفضها اقتراح بعض دول الاتحاد الأوروبي بإقامة اتصالات جديدة مع نظام بشار الأسد، مشيرةً إلى استمرار انتهاكات حقوق الإنسان من جانب النظام السوري. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنه "طالما استمر هذا الوضع، فلا يمكننا تطبيع العلاقات مع النظام السوري".
وفي ظل تدفق اللاجئين من سوريا، تسعى مجموعة من الدول الأوروبية نحو علاقات أوثق مع دمشق. فقد اقترحت دول مثل إيطاليا والنمسا وكرواتيا وتشيكيا وقبرص واليونان وسلوفينيا وسلوفاكيا تعيين مبعوث إلى سوريا.
قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن روما تخطط لإرسال سفير إلى دمشق بعد أكثر من عقد، على الرغم من استمرار الحرب الأهلية، مبرراً ذلك بأن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يدع موسكو تهيمن على الوضع في سوريا، حيث تعتبر روسيا داعماً رئيسياً للأسد.
في السنوات الأخيرة، تعاملت إيطاليا، كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، مع الشؤون الدبلوماسية المتعلقة بسوريا من خلال سفارتها في لبنان، رغم أن سفارتها في دمشق لم تغلق رسمياً. ومنذ شروع الحرب الأهلية في 2011، قُتل أكثر من 300 ألف مدني، ورغم عزل الغرب للأسد، فإنه يسيطر حالياً على نحو ثلثي البلاد. وأكد الوزير الإيطالي أنه بعد 13 عاماً، يجب على الاتحاد الأوروبي تعديل سياسته تجاه سوريا بناءً على "تطورات الأوضاع".
