أثار تقرير نشرته صحيفة الـ "صاندي تايمز" البريطانية حول اغتصاب الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو لأطفال في تونس، موجة استنكار واسعة دفعت عددا من الكتاب والباحثين للقيام بـ ”محاكمة أخلاقية” لمؤسس البنيوية الفلسفية وأحد أبرز المفكرين خلال القرن العشرين.
المثقفون العرب
موجة الاستنكار هذه شنها عدد من المثقفين العرب ضد الممارسات اللا أخلاقية للفيلسوف الفرنسي، حيث نشر الباحث سامي براهم في صفحته الشخصية على موقع فيسبوك “لو اشتُرِط أخذ العلم عمّن تطابقت سيرتهم العلميّة مع سيرتهم الشخصيّة لانقطع التعلّم في هذا الزّمن الذي التبست فيه القيم لما نعلمه عن سيرة كثير ممّن تُتَلَقَّى عنهم العلوم والمعارف وأصحاب المؤلفات المشهورة والصّيت الذّائع (…) اليوم تنهل من علمهم وتغضّ الطّرف عن سيرتهم حتّى لو كانت مناقضة لما تعلّمته منهم”.
في حين نشرت مجلة "ميم" عبر حسابها في "تويتر".. "ما فعله فوكو مع أطفال في تونس أشياء حقيرة بالفعل".. شهادة مدوية للكاتب الفرنسي غاي سورمان تكشف الجانب المظلم من حياة الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو في تونس: "كان يعتدي على أطفال لم يتجاوزا الثامنة والتاسعة".. وكانت الاعتداءات تتم بشكل متكرر في مقبرة سيدي بوسعيد.
فيما كتب الباحث محمد هنيد في منشور: “الفيلسوف الفرنسي الأشهر ميشيل فوكو هو في حقيقة مغتصب أطفال ومجرم جنسي اعتدى على عدد كبير من الأطفال في تونس خلال الستينات والسبعينات حين استدعاه بورقيبة للتدريس في الجامعة التونسية وكانت نخب العار ولا زالت تستشهد به. مجرم برتبة فيلسوف!”.
تقرير صحيفة “صاندي تايمز” كشف أن الفيلسوف الفرنسي المعروف ميشيل فوكو كان شاذا جنسيا واغتصب وانتهك أطفالا عندما عاش في تونس في ستينات القرن الماضي. صديق الفيلسوف غاي سورمان أثار عاصفة في الأوساط الفكرية الفرنسية عندما قال إن فوكو الذي توفي عن 57 عاما عام 1984 كان في الحقيقة يلاحق الأطفال جنسيا. سورمان زار فوكو مع مجموعة من الأصدقاء حيث ذهبوا إلى قرية بوسعيد القريبة من العاصمة تونس، والتي كان الفيلسوف يعيش فيها عام 1969. وقال: “كان الأطفال الصغار يلاحقون فوكو ويقولون ماذا عني، خذني”. و”كانوا في سن الثامنة والتاسعة والعاشرة، وكان يرمي الأموال عليهم ويقول لهم سنلتقي في المكان المعروف عند الساعة العاشرة مساء”، وكانت “مقبرة القرية” حيث كان ينتهك الأطفال فيها.
الإعلام الفرنسي كان يعرف
وقال سورمان إن فوكو لم يكن ليتجرأ على عمل هذا في فرنسا، وقارنه بالرسام بول غوغان الذي كان يمارس الجنس مع الفتيات الصغيرات اللاتي رسمهن وهو في جزيرة تاهيتي. وكذا الروائي أندريه جيد الذي كان يتصيد الأطفال في أفريقيا. ويقول إنه نادم على عدم إبلاغ الشرطة عن نشاطات فوكو في ذلك الوقت أو شجبه في الإعلام. ووصف ما فعله بـ”الحقير” و”القبيح من الناحية الأخلاقية”. وأضاف أن الإعلام الفرنسي كان يعرف بتصرفات فوكو. وكان قد وقّع عريضة في 1977 طالب فيها بتشريع ممارسة الجنس مع الأطفال في سن الـ 13 عاما.