أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، استئناف حركة الملاحة بقناة السويس اعتباراً من اليوم، وذلك بعد تمكن السلطات المصرية من تعويم السفينة الجانحة "إيفرغيفن" منذ أسبوع، مؤكداً أنَّ ذلك تم بناء على دراسات علمية دقيقة.
من جانبه، أكَّد رئيس هيئة القناة أسامة ربيع "أنه تم استئناف حركة الملاحة بقناة السويس، بعد نجاح الهيئة بإمكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفرغيفن".
خسائر شركات التأمين:
قالت وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية: "إن سد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم لقناة السويس قد يكبِّد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليورو، حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة جزئياً اليوم".
السفينة (إيفر جيفن) البالغ طولها 400 متر علقت في القناة صباح الثلاثاء الماضي إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للنقل البحري بين أوروبا وآسيا.
ازدحام السفن بعد جنح السفينة وإغلاقها للقناة (إنترنت)
تقليص أرباح:
فيتش ونقلاً عن وكالة "رويترز" قالت: إن إغلاق قناة السويس سيقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية، لكن لن يؤثر كثيراً على أوضاعها الائتمانية، في حين أن أسعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر، حيث ارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها، بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة للشركات، مؤكدةً أنَّ الخسائر ستنتهي في نهاية الفترة الزمنية التي تحتاجها شركة الإنقاذ لحلحلة إيفر جيفن كلياً واستئناف حركة السفن الطبيعية، لكن "فيتش" تُقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليورو".
كانت مصادر في القطاع قالت "لرويترز" يوم الأربعاء: إن الشركة المالكة والشركة المؤمنة على إيفر جيفن تواجهان تعويضات بملايين الدولارات، حتى إذا تم تعويم السفينة سريعاً.
السفينة العملاقة التي تسد قناة السويس (إنترنت)