شهدت عدد من المدن والبلدات في محافظة إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، مظاهرات اليوم الجمعة، تطالب بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، وذلك امتداداً للحراك المستمر ضده منذ 25 من شهر شباط الماضي.
وأفادت وسائل اعلام محلية بأن المظاهرات توزعت على عدة مدن وبلدات، منها مركز إدلب المدينة، وسلقين، وأرمناز، وكللي، وباتبو، وأريحا، وكفرتخاريم، ومخيمات للنازحين شمالي المحافظة.
وأبدى المتظاهرون تضامنهم مع سكان مدينة بنش شرقي إدلب، بسبب ما شهدته خلال الأيام الماضية من انتشار لأفراد "الجهاز الأمني" التابع للهيئة فيها، واعتقال عدد من الناشطين في الحراك المناهض للجولاني.
وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط "الجولاني" وحلّ الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين المحتجزين في سجون الهيئة.
وبلغت المظاهرات ضد "الجولاني" ذروتها في مدينة بنش يوم الثلاثاء الماضي، تنديداً بحادثة دعس فتاة متظاهرة بسيارة أحد العناصر الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، قبل أن تعقد الهيئة اتفاقاً مع بعض القائمين على الحراك في المدينة.
وبدأت المظاهرات ضد "الجولاني" التي دعت إلى إسقاطه ومحاكمته في 25 من شهر شباط الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن، بالتزامن مع لجوء الهيئة إلى أساليب أمنية تتمثل في اعتقال بعض الناشطين، في محاولة منها لإخماد الحراك المعارض لزعيمها.
ودخل الحراك الشعبي المناهض للجولاني، مرحلة جديدة، بعدما لجأت قيادة الهيئة قبل أسابيع إلى أسلوب تصعيدي ضد المتظاهرين، يتمثل بنشر الحواجز وتقطيع أوصال المدن والتضييق على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية، ولا سيما في مركز مدينة إدلب شمالي سوريا، إضافة إلى اعتقال أبرز الناشطين في الحراك.