الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرات للفلسطينيين بمغادرة مدينة غزة وسط تصعيد عسكري

السوري اليوم
الأربعاء, 10 يوليو - 2024
منزل مدمر في قطاع غزة
منزل مدمر في قطاع غزة

أصدر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، توجيهات شاملة لجميع الفلسطينيين بمغادرة مدينة غزة، واصفاً المنطقة بأنها “منطقة قتال خطيرة”، في ظل تكثيف عملياته العسكرية في أكبر مركز حضري في القطاع.


التحذيرات والإخلاء

ألقت قوات الدفاع الإسرائيلية منشورات فوق المدينة تحث المدنيين على الفرار جنوباً عبر طريقين محددين. وجاء هذا التحذير بعد إعلان جيش الدفاع الإسرائيلي عن هجوم جديد في المنطقة، مما تسبب في حالة من الخوف والذعر بين مئات الآلاف من السكان، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.


ردود الفعل الإنسانية

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “تعليمات إسرائيل للسكان بمغادرة مدينة غزة لن تؤدي إلا إلى تأجيج المعاناة الجماعية للأسر الفلسطينية”. كما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن “الوضع غير المتوقع والمتقلب” في مدينة غزة يحد من عملياته، محذراً من خطر المجاعة في القطاع.


الوضع الإنساني المتردي

يشير التقرير إلى أن غالبية سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة قد نزحوا بالفعل، وكثير منهم نزحوا عدة مرات. المناطق التي حددتها إسرائيل باعتبارها “مناطق آمنة” مكتظة بالفعل، مما يترك مجالاً ضئيلاً للقادمين الجدد. وتؤكد المنشورات التي ألقيت فوق غزة على إمكانية التحرك “بسرعة ودون تفتيش”.


معاناة المدنيين

أنهار سكيك، من سكان مدينة غزة، رفضت مغادرة منزلها، قالت لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: “لقد عانينا من النزوح ونعرف مدى المعاناة التي عاشها النازحون وما زالوا يعانون منها في الجنوب. لن نغادر على الإطلاق لأننا لا نعرف أين هو الآمن”. تعيش سكيك في منزل عائلي بالقرب من مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مع 35 من أقاربها.


الوضع الأمني المتدهور

قال محمود بصل، المتحدث باسم قوات الدفاع المدني في غزة، إن “الناس يدركون أن الموت سيلاحقهم في كل مكان”. وأضافت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدماتها الطارئة لم تتمكن من الوصول إلى المرضى والجرحى بسبب خطورة المناطق المستهدفة وكثافة القصف.


تصاعد العنف

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر مقاتليها وهم يفجرون عبوات ناسفة تحت جرافات إسرائيلية ويطلقون الصواريخ على جنود في حي تل الهوى بمدينة غزة. انسحبت قوات الدفاع الإسرائيلية من المدينة في كانون الثاني الماضي، لكنها عادت لشن المزيد من الغارات المستهدفة.


القصف المتواصل

وقالت سكيك إن قصفاً عنيفاً وقع بالقرب من منزلها، مضيفة: “أطفالي يعيشون في حالة من الخوف”. وتابعت: “ابني زيد، البالغ من العمر 8 سنوات، لن يتركني. يقول لي على الأقل إذا قتلنا فسأكون بين ذراعيك”. إلا أنه وفي حوالي الساعة 6:30 مساء وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، أرسلت سكيك رسالة مفادها أن هناك قصفاً عنيفاً في مكان قريب ثم انقطع الاتصال، ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة.