انتقد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الخاص بالحل السياسي في سوريا، ما أثّر على الأزمة الإنسانية المتزايدة في شمال غربي سوريا.
وأشار الدفاع المدني في بيان، اليوم الأحد، إلى تزايد معاناة المدنيين المهجّرين قسراً الذين يعيشون في مخيمات شمال غربي سوريا، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وأكّد البيان أن سكان المنطقة يواجهون تحديات كبيرة من حرائق وأمراض ونقص كبير في تزويد المخيمات بالمياه وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.
كذلك أشار إلى الحرب التي تشنها قوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة لها على المنطقة، مؤكداً أن تلك الهجمات "تبقى عاملاً رئيسياً في تقويض الحياة بمنطقة شمال غربي سوريا وتحرم المدنيين من قوت يومهم وتعرقل أعمال دعم صمود السكان ومساعدتهم".
وأضاف: "الأزمة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في سوريا، هي انعكاس لغياب الحل السياسي وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وعدم تحقيق تطلعات السوريين في مشروع التغيير المنشود ومسارات العدالة والمحاسبة وإنصاف الضحايا وذويهم، ووقف انتهاكات نظام الأسد الممنهجة، والإفراج عن جميع المعتقلين والمختفين قسرياً، والعودة الآمنة للمهجرين قسراً، بما ينهي الآلام ويفسح المجال أمام السوريين لإعادة بناء حياتهم من جديد".
وحذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من قرب انتهاء التفويض الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، الحدودي مع تركيا، وخطورة ذلك على ملايين المدنيين المقيمين في المنطقة.
وقال الفريق إن حركة العمليات الإنسانية المعمول بها حالياً ضمن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ستنتهي بعد خمسة أيام من تاريخ اليوم، وذلك بتاريخ 11 تموز الجاري، في حين تنتهي صلاحية المعابر الأخرى (باب السلامة، والراعي) في منتصف آب القادم.
ويزداد الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا تدهوراً بشكل كبير، خاصة في مناطق إدلب وريف حلب التي تتعرض لقصف مستمر من قبل قوات النظام، مما يؤدي إلى مضاعفة معاناة المدنيين.
كذلك تتسبب تلك الهجمات بتفاقم النزوح الداخلي، حيث يعاني النازحون من ظروف معيشية صعبة، خاصة المقيمين في المخيمات التي تعاني من نقص حاد في المساعدات، وقلة فرص العمل، وهو ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.